responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 567
الحراني متفق على ضعفه وصفه أحمد بالتدليس)([1353]).

وبهذا ينكشف كذب السيوطي، وتبوء محاولته لتوثيق عبد الله بن واقد بالفشل.

جيم: السيوطي يوثق أبا قتادة حينما يتعلق الأمر بعمر بن الخطاب ويكذبه حينما يتعلق الأمر بفاطمة الزهراء

اتضح لنا مرارا وتكرارا تناقض محدثي أهل السنة وعلمائهم في التعامل ما بين فضائل أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وما بين فضائل غيرهم من الصحابة وبالخصوص الثلاثة وعائشة بنت أبي بكر، وسنشاهد فيما يأتي صورة من أوضح صور ذلك التناقض والتحيز، صورة يرسمها لنا السيوطي في نفس كتابه (اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة)، فالسيوطي وكما رأينا سعى سعيا حثيثا خالف فيه المنهج والأمانة العلمية، وأخفى الحقيقة ودلس على قرائه، من أجل توثيق أبي قتادة الحراني، من أجل أن يحافظ ويصحح فضيلة من فضائل عمر بن الخطاب، التي شهد لها بالوضع والكذب القاصي والداني.

وقد كرر السيوطي هذا العمل الدنيء في أثناء محاولته لتصحيح حديث آخر مروي عن أبي قتادة الضعيف، وهو: (...حدثنا أبو قتادة عبد الله بن واقد حدثنا ابن جريج عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله قال لأبي بكر ألا أبشرك برضوان الله الأكبر قال بلى يا رسول الله قال إن الله يتجلى للناس عامة ويتجلى لك خاصة)([1354])، فقد علق ابن الجوزي على هذا الحديث في كتابه (الموضوعات) بقوله: (هذا الحديث لا يصح من جميع طرقه... قال أبو بكر الخطيب: هذا حديث لا أصل له عند ذوي المعرفة بالنقل...وأما حديث عائشة ففيه عبد الله بن واقد قال أحمد ويحيى: ليس بشيء. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال ابن حبان: غفل من الإتقان وحدث على التوهم فوقعت المناكير في أخباره)([1355])، لكن السيوطي خالف الحق وحاول أن يصحح


[1353] طبقات المدلسين لابن حجر ص 55.

[1354] اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة لجلال الدين السيوطي: ج1، ص264.

[1355] الموضوعات لابن الجوزي ج1 ص307.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 567
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست