responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 536
ومهما ابتدع في فضله، ومهما ذكر من مآثره سواء كانت صادقة أو كاذبة، فان هذا كله لا يبرر ولا يجعل من أبي بكر عدلاً للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ولا يصيره أهلا لان يوضع في الميزان قبال النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، فالموازنة باطلة منذ الأساس، ولا يوجد وجه للقياس بين أبي بكر والنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، ومجرد جعل أبي بكر وغيره بل الأمة جميعها مقابل النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو ظلم واضح لشخص النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، فالحديث وان ظن القوم بأنه يثبت فضيلة لأبي بكر إلا انه يثبت مثلبة اكبر وأعظم لشخص النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم إذ يجعله في معرض المساواة مع عامة أفراد الأمة.

ولعل هذه الموازنة غير المنصفة هي التي جعلت النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم يغضب بعد أن بين ذلك الشخص حلمه، وغضب النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم دليل على عدم دخول هذه الرؤية في الرؤيا الصالحة، وإذا لم تكن رؤيا صالحة كانت أضغاث أحلام لا غير.

2: خطأ الحاكم النيسابوري في تصحيح هذا الشاهد الضعيف

وبما مر من كلام ونقاش لذلك الشاهد المزعوم الذي ادعاه السخاوي سابقا، يتبين خطأ الحاكم النيسابوري بتصحيحه لحديث الرؤيا المزعوم، حيث رواه في كتابه (المستدرك على الصحيحين) وحكم عليه بالصحة قائلا: (أخبرني أبو عبد الرحمن ابن أبي الوزير التاجر، ثنا أبو حاتم الرازي، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، ثنا أشعث بن عبد الملك الحمراني، عن الحسن، عن أبي بكرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم قال: «من رأى منكم رؤيا؟» فقال رجل: أنا رأيت كأن ميزانا نزل من السماء، فوزنت أنت وأبو بكر فرجحت أنت بأبي بكر، ووزن عمر وأبو بكر فرجح أبو بكر، ووزن عمر وعثمان فرجح عمر، ثم رفع الميزان، فرأينا الكراهية في وجه رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 536
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست