نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي جلد : 1 صفحه : 533
وقال الذهبي في (تذكرة الحفاظ): (وهو مدلس
فلا يحتج بقوله «عن» «في» من لم يدركه، وقد يدلس عمن لقيه ويسقط من بينه
وبينه والله أعلم)([1256]).
وقال
الذهبي أيضا في (ميزان الاعتدال): (كان الحسن كثير التدليس، فإذا قال في حديث عن فلان ضعف لحاجة ولا
سيما عمن قيل إنه لم يسمع منهم، كأبي هريرة ونحوه، فعدوا ما كان له عن أبي هريرة
في جملة المنقطع. والله أعلم)([1257]).
وقال في
(سير أعلام النبلاء): (والحسن مع جلالته فهو مدلس، ومراسيله ليست بذاك، ولم يطلب الحديث في صباه)([1258])،
وقال في المصدر نفسه: (إنما أعرض أهل الصحيح عن كثير مما يقول فيه الحسن: عن فلان،
وإن كان
مما قد ثبت لقيه فيه لفلان المعين، لان الحسن معروف بالتدليس، ويدلس عن الضعفاء،
فيبقى في النفس من ذلك،
فإننا وإن ثبتنا سماعه من سمرة، يجوز أن يكون لم يسمع فيه غالب النسخة التي عن
سمرة والله أعلم)([1259]).
أقول:
والحسن البصري قد عنعن في الحديث الذي رواه أبو داود في سننه: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُ حَدَّثَنَا
الأَشْعَثُ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِى بَكْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ
ــ صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم ــ قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ رُؤْيَا».
فَقَالَ رَجُلٌ أَنَا رَأَيْتُ كَأَنَّ مِيزَانًا نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ فَوُزِنْتَ
أَنْتَ وَأَبُو بَكْرٍ فَرُجِحْتَ أَنْتَ بِأَبِي بَكْرٍ وَوُزِنَ عُمَرُ وَأَبُو بَكْرٍ
فَرُجِحَ أَبُو بَكْرٍ وَوُزِنَ عُمَرُ وَعُثْمَانُ فَرُجِحَ عُمَرُ ثُمَّ رُفِعَ الْمِيزَانُ
فَرَأَيْنَا الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ ــ صلى الله عليه ــ وآله ــ
وسلم ــ)([1260])،
فلا تقبل عنعنته وفقا لاعترافات أعلام أهل السنة، فيثبت ضعف هذا الحديث وعدم
صلاحيته ليكون شاهدا لحديث ابن عمر الضعيف والقائل: (لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان
أهل الأرض