نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي جلد : 1 صفحه : 532
أبي بكر، وعتي بن ضمرة السعدي، وعمرو بن تغلب
وقبيصة بن حريث...)([1252]).
أقول:
والعجيب ان أهل الحديث لم يكذبوا الحسن البصري هذا رغم جميع هذه الأكاذيب، ولكنهم
حكموا بالكذب على كثير من رواة الشيعة ــ الذين اعترف أهل السنة أنفسهم بوثاقتهم
ــ لمجرد أن احدهم كان يقول بالرجعة أو يروي حديث الطائر المشوي في فضائل أمير
المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه، أو غير ذلك من الأسباب التافهة، ولكنهم أغمضوا
العين عن كل أكاذيب الحسن البصري وأمثاله لا لشيء إلا لأنهم من أهل السنة، أو ممن
روى لهم البخاري ومسلم، أو غير ذلك من الأسباب التي تعمي إبصار أهل الجرح والتعديل
عن رؤية الواضحات وقبول البديهيات، فانا لله وإنا إليه راجعون.
والحسن
البصري إضافة إلى كل ما ذكر كان مشهوراً بالإرسال والتدليس، وقد اجتمعت كلمتهم على
أن لا يقبل من روايته إلا ما اسند منها وما صرح فيها بالتحديث، أما مراسيله فليست
بحجة، وكذلك عنعنته، قال محمد بن سعد في (الطبقات الكبرى): (...وكان ما أسند من حديثهوروى عمن سمع منهفحسن حجة وما أرسل من الحديث فليس
بحجة)([1253]).
وفي (علل
الترمذي): (قال أبو عيسى ومن ضعف المرسل فإنه ضعف من قبل أن هؤلاء الأئمة حدثوا عن
الثقات وغير الثقات فإذا روى أحدهم حديثا وأرسله لعله أخذه عن غير ثقة قد تكلم
الحسن البصري في معبد الجهني ثم روى عنه)([1254])،
أقول: وكلام الحسن البصري عن (معبد الجهني) نقله عبد الله بن عدي في (الكامل)
قائلا: (حدثنا الحسين بن يوسف البندار، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا بشر بن
معاذ، أخبرنا مرحوم بن عبد العزيز، حدثني أبي وعمي قالا: سمعنا الحسن يقول: إياكم
ومعبد الجهني، فإنه ضال مضل)([1255]).