responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 530
برأيه الشخصي، ولم يكن يعتمد على رواية أو آية في فتاواه، قال محمد بن سعد في (الطبقات الكبرى): (أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا حماد بن سلمة عن الجريري أن أبا سلمة بن عبد الرحمن قال للحسن بن أبي الحسن أرأيت ما تفتي الناس أشياء سمعته أم برأيك فقال الحسن لا والله ما كل ما نفتي به سمعناه ولكن رأينا خير لهم من رأيهم لأنفسهم)([1245]).

أما من حيث الحديث والرواية فأدهى وأمر، فقد كان لا يضبط الأحاديث النبوية بنفس نصها المسموع والصادر عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، فكان من المعروفين بنقل الروايات الشريفة بالمعنى لأنه لم يكن يستطيع حفظها كما هي، قال محمد بن سعد: (أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا ابن عون قال كان الحسن يحدث بالحديث والمعاني... حدثنا جرير بن حازم قال كان الحسن يحدثنا الحديث يختلف فيزيد في الحديث وينقص منه ولكن المعنى واحد قال أخبرنا عفان ابن مسلم قال حدثنا مهدي يعني ابن ميمون قال حدثنا غيلان بن جرير قال قلت للحسن يا أبا سعيد الرجل يسمع الحديث فيحدث به لا يألو فيكون فيه الزيادة والنقصان قال ومن يطيق ذلك)([1246])، وهو خلل عظيم في عرف المحدثين حتى إن قسما منهم رد رواية من ينقل الروايات بالمعنى، وقوله (ومن يطيق ذلك) حجة فارغة يهدف من خلالها تبرير خلل أحاديثه، وإلا فان عامة المحدثين هم ممن يحفظ الحديث مثل ما سمعه، فان كان الحسن البصري محدثا فيجب عليه أن ينقل بالنص، فان لم يستطع تنحى عن هذه المهمة وترك الميدان لرجاله.

وكان يحدث بالحديث ثم ينسى فلا يدري من حدثه، فعن محمد بن سعد في طبقاته قال: (أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد قال حدثت الحسن بحديث فإذا هو يحدث به قال قلت يا أبا سعيد من حدثكم قال لا أدري قال قلت أنا حدثتكم به)([1247]).

وكان يكذب في نسبة الأحاديث والروايات إلى أصحابها، فأما أن


[1245] الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد ج 7 ص 165.

[1246] المصدر السابق ص 158 ــ 159.

[1247] الطبقات الكبرى: ج7 ص165.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 530
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست