responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 53
عني...)([84]).

رابعا: إيجاد طبقة اسمها أهل الحل والعقد

لم يكن في زمن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم شيء اسمه أهل الحل والعقد، وهو مصطلح أُنشئ بعد السقيفة، وأطلق على من أيد حكومة أبي بكر بن أبي قحافة، وبالتحديد على عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف، ثم وسع في عهد عمر بن الخطاب ليدخل فيه طلحة والزبير وغيرهما، ثم اخذ يتوسع أكثر فأكثر مع مرور الأيام، وأهل الحل والعقد هم الذين يملكون شعبية عند الناس ويملكون رصيدا اجتماعيا يستطيعون من خلاله تغيير موازين القوى وتحشيد الجماهير على أمر معين، ولكن من يرجع إلى تاريخ الكثير من أهل الحل والعقد في زمن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم يجد بأنهم لم يكونوا في أيامه يمتلكون مثل هذه الشعبية وهذه الجماهيرية، وان هذه الجماهيرية والشعبية قد حصلت لهم بعد رحيله صلى الله عليه وآله وسلم من دار الدنيا.

وذلك لان التاريخ لم يذكر بان أبا بكر وعمر بن الخطاب وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعائشة كانوا يملكون مدا جماهيريا وشعبيا كبيرا في أيام النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، مثل المد والشعبية التي كان يمتلكها أمثال سعد بن عبادة الأنصاري أو سعد بن معاذ الأنصاري، وهذا دليل على ان هذه الشعبية والجماهيرية التي صارت لأهل الحل والعقد قد منحت لهم بعد رحيل النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وبعد تولي الشيخين زمام حكم الدولة الإسلامية ومقاليده.

وعليه فمن حق الباحث أن يتساءل كيف تحول أهل الحل والعقد فجأة من أفراد عاديين لا يملكون إلا أنفسهم إلى طبقة خاصة اسمها أهل الحل والعقد، فصاروا لا تنعقد إمامة إلا بموافقتهم، ولا يمضى شيء يخص مصير المسلمين إلا بمباركتهم، قال النووي: (وأجمعوا على انعقاد الخلافة بالاستخلاف وعلى انعقادها بعقد أهل الحل والعقد لإنسان


[84] مسند أحمد بن حنبل ج1 ص65 مسند عثمان بن عفان.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست