responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 54
إذا لم يستخلف الخليفة ...)([85]).

ولعلنا لا نجد صعوبة إذا قلنا بأن الدولة ــ أي دولة كانت ــ تستطيع ان ترفع من تشاء بشيئين:

أحدهما: إعطاؤه الأموال التي يستطيع من خلالها شراء طاعة الناس وتأييدهم، فان الناس قديما وحديثا نفس الناس وهم يميلون إلى من يعطيهم ويقضي حوائجهم ويساعدهم على نوائب دهرهم وهو أمر يكاد يكون بديهيا.

والآخر: التغطية القانونية والتأييد الحكومي، لان الناس إذا ما علمت بان فلانا يملك تغطية دولية وتأييدا حكوميا وله كلمة مسموعة عند السلطان فانهم ينقادون له ومع مرور الأيام يصبح مطاعا لا ترد له كلمة ولا يناقش في فعل.

وبالعكس فإذا ما أرادت الدولة سلب شعبية شخص ما سحبت وجماهيريته عنه التأييد والتغطية الحكومية، وقطعت عنه الموارد المالية، فترى الناس بعد ذلك يفرون منه كفرارهم من المجذوم.

وهذا ما حصل بالفعل مع طبقة أهل الحل والعقد، فالدولة وسياسة الشيخين وسنتهما هي التي صنعتهم، فمنحتهم المال والتأييد فارتفع شأنهم، وعلا نجمهم وصاروا أولي حل وعقد في عشائرهم وأقوامهم، ومن باب المثال لا الحصر نعرض للقارئ الكريم مجموعة من هؤلاء الذين درت عليهم الدنيا ببركات سنة الشيخين، فوصلوا إلى حد التخمة، ومن هؤلاء:

1: الزبير بن العوام: قال البخاري (خلف إحدى عشرة دارا بالمدينة، ودارين بالبصرة، ودارا بالكوفة، ودارا بمصر)([86])، وقال البخاري وغيره:(وكان له أربع نسوة أصاب كل واحدة من الثمن بعد رفع الثلث ألف ألف ومائتا ألف)([87])، وقال المسعودي: (خلف ألف فرس


[85] شرح مسلم للنووي ج 12 ص 205.

[86] صحيح البخاري ج4 ص52

[87] المصدر السابق ج4 ص53، السنن الكبرى للبيهقي ج6 ص287، فتح الباري ج6 ص163، سير أعلام النبلاء للذهبي ج1ص67.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست