ومن تقديسهم له أن جعلوه من ضمن سبعة أشخاص بهم يسقي الله سبحانه أهل الأرض وبهم يدفع عنهم السوء والمكاره والعذاب، قال المزي: (وقال الجمحي أيضا، عن همام، عن قتادة: يقال: ما خلت الأرض من سبعة رهط، يسقون، وبهم يدفع عنهم، قال قتادة: وإني أرجو أن يكون أحد السبعة)([1230])، وهذا مثل سابقه كذب في كذب وهو من التقديس الكاذب والنابع من التعصب الطائفي، فهم لا يقبلون من الشيعة الإثني عشرية أن يقولوا بأن الأئمة الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين بهم يسقي الله أهل الأرض وبهم يدفع عن أهل الأرض أنواع العذاب، وهم أهل لذلك ولأكثر من ذلك، لكنهم يقبلون هذه الأكاذيب في حق من هم بمثل منزلة الحسن البصري الذي سيتبين لك شخصيته الحقيقية لاحقا.

ومن تقديسهم الأعمى له أن جعلوه أفضل من الصحابة، وإنهم لو أدركهم وأدركوه لما تقدموا عليه ولقدموه، قال المزي: (وعن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، قال: من سعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد،

[1229] تهذيب الكمال للمزي ج 6 ص 118.

[1230] المصدر السابق ص 109.