responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 50
ما سن سنة يطاع ويتبع، وكيف لا يتبع وقد صوروه خير أهل السماوات والأرض، وما دام ملهما محدثا من قبل الملائكة، ولكي إذا ما خالفت سنة الحاكم سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم تقدم سنة الخليفة وتشريعاته لأنه ملهم بينما النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما صوره إعلام الدولة يسهو وينسى ويخطئ ويعتذر بأنه بشر مثل غيره من البشر.

ثالثا: إيجاد التغطية الإعلامية وشراء ذمم المغطين

ان الحديث عن سنة الشيخين لا ينبغي أن ينفصل عن مسألة مهمة للغاية، وهي ان الشيخين ما كانا لينجحا لولا إيجادهما لشبكة إعلامية قوية وفعالة، تروج ما يسن ويبتدع من فتاوى وسنن، وتعطيه زخما شرعيا، وتغطية إسلامية، وقد وقع اختيار السلطة على مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يتمتعون بمزايا خاصة وفريدة فضلاً على اشتراكهم مع السلطة بالمصالح والغايات، فعلى سبيل المثال اختيرت عائشة بنت أبي بكر لتغطية الجانب الشرعي وإعطاء الأحكام والفتاوى، وقد منحت مرتبة من قبل السلطة لم يمنح مثلها إنسان، كل ذلك بسبب الخدمات الجليلة التي بذلتها في هذا المجال، وفي مقابل هذه الخدمات منحتها الدولة مقاما رفيعا للغاية، ورفعتها لتصبح ثالث شخصية مهمة بعد أبي بكر وعمر بن الخطاب، وأوكلت إليها مقام المرجعية في الفتوى والأحكام، فعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه قال: (كانت عائشة قد استقلت بالفتوى في خلافة أبي بكر وعمر)([76]).

وقد منحتها السلطة مباركتها وأيدتها بنصوص مكذوبة على لسان النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم كروايتهم بأن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أوصى أمته بقوله: (خذوا ثلثي دينكم من هذه الحميراء)([77]) يقصد بذلك عائشة.


[76] الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد ج 2 ص 375.

[77] تفسير الرازي ج32 ص32 في تفسير قوله تعالى (ليلة القدر خير من ألف شهر) وقريب من هذا اللفظ تجده في المبسوط للسرخسي ج4 ص213 باب نكاح الصغير والصغيرة.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست