نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي جلد : 1 صفحه : 498
كثير
قال: حدثنا الأوزاعي عنه. وقال الترمذي: «حديث حسن غريب من هذا الوجه». قلت ــ والقول
للألباني ــ: رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن كثير وهو الصنعاني المصيصي قال الحافظ:
«صدوق كثير الغلط». قلت: ويبدو أن بعضهم توهم أنه محمد بن كثير العبدي البصري، وهو
من رجال الشيخين أيضا. فقال المناوي: «قال الصدر المناوي: سنده سند البخاري» فالتبس
عليه الصنعاني المضعف بالبصري الثقة، وقد خولف في إسناده كما يأتي وأشار ابن أبي حاتم
«2/390» إلى أنه منكر.
الثانية: أخرجه ابن عساكر (9 / 310 / 2) والضياء (145 / 2) من طريق أبي يعلى
الموصلي: حدثنا سهل بن زنجلة الرازي حدثنا عبد الرحمن بن عمر حدثنا عبد الله بن يزيد
العبدي قال: سمعت أنس بن مالك يقول: فذكره مرفوعا. قلت ــ والقول للألباني ــ: وهذا
إسناد لم أعرف منه غير سهل هذا، وهو ثقة)([1173]).
أقول:
ومعنى انه لم يعرفهم أي انهم مجهولو الحال والوثاقة ومن كان كذلك سقطت روايته عن
الاعتبار، فكفانا الله سبحانه بذلك شر هذه الطرق الضعيفة المظلمة.
5: تحسينه لطريق مالك بن مغول عن عون بن أبي جحيفة
قال
الألباني: (وأما حديث أبو جحيفة، فيرويه خنيس بن بكر بن خنيس حدثنا مالك بن مغول عن
عون بن أبي جحيفة عن أبيه به. أخرجه ابن حبان «2192» وكذا ابن ماجه «1/51» والدولابي
في «الكنى» «1/120» من طرق عنه. قلت ــ والقول للألباني ــ: وهذا إسناد
حسن رجاله ثقات غير خنيس هذا، قال صالح جزرة: «ضعيف». وذكره ابن حبان في «الثقات».
وسكت عليه البوصيري في «الزوائد» «8/1»، لكنه نص في «المقدمة» أن ما سكت عليه، ففيه
نظر)([1174]).
أقول: لم
يحسن الألباني في قوله: (وهذا إسناد حسن)، ولم يحسن كذلك إذ اكتفى بتوثيق ابن حبان
لخنيس بن بكر بن خنيس، ولم يحسن
[1173] السلسلة الصحيحة لمحمد ناصر الألباني ج2 ص323.