responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 485
الأحاديث السابقة شواهد كالشمس لا يمكن ردها تحكي هذه الحقيقة وتوضح مصاديق هذه المؤامرة.

وبعكس هذا كان يتعامل أهل الحديث السنة مع فضائل رموزهم المذهبية، بالأخص مع فضائل أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعائشة وغيرهم، فنراهم يحسنون من الأحاديث ما هو مكذوب، ويصححون ما هو باطل، ويقوون ما هو ضعيف، ويجبرون ما هو ساقط عن الاعتبار على وفق الموازين الشرعية وقوانين الجرح والتعديل، فتغيب عنهم روح المسؤولية الشرعية وتتغير عندهم القواعد وتتبدل لديهم الموازين وكيف يتحول العلم إلى ألعوبة ووسيلة لإرضاء الحس الطائفي والمذهبي البغيض على حساب الحقيقة والإنصاف العلمي والموضوعي.

ونحن فيما سبق أوضحنا مصاديق كثيرة جدا لهذه الحقيقة المرة البشعة، وسنستعرض هنا مصداقاً آخر من مصاديق هذا المخطط الماكر، والشيخ محمد ناصر الألباني هو الذي سيظهر لنا هذه الحقيقة جلية واضحة من خلال الطريقة التي سينتقد فيها حديث (أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة) فهل يا ترى سيطبق قواعد الجرح والتعديل على أصولها الصحيحة، أم هل انه سيطبقها تطبيقا كيفيا مزاجيا بهدف الخروج من خلال هذا التطبيق الكيفي بنتيجة هو مقتنع بها مسبقا، لذلك يحاول جاهدا لَيَّ أعناق النصوص والقواعد ليسوقها إلى حيث ما يحب لا إلى حيث ما هي تحب وتريد، وهو ما سنراه واضحا وجليا من خلال محاولاته المستميتة لتحسين بعض الطرق الساقطة والواهية والمكذوبة لحديث (أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين).

1: تضعيفه لطريق الحارث عن علي

قال الألباني متحدثا عن هذه الرواية المكذوبة في (السلسلة الصحيحة): (روي عن جمع من الصحابة منهم علي بن أبي طالب وأنس بن مالك وأبو جحيفة وجابر بن عبد الله وأبو سعيد الخدري.

1: أما حديث علي، فله عنه طرق: الأولى: عن الحارث عنه به وزاد: «لا تخبرهما يا علي». أخرجه الترمذي «4/310» وابن ماجه «1/ 49» وابن عدي «214/ 2» والخطيب وابن شاهين في «السنة»

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 485
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست