وقال ابن حبان في (كتاب المجروحين): (علي بن عابس الأسدي الأزرق: بياع الملاء، من أهل الكوفة، يروى عن العلاء بن المسيب روى عنه العراقيون، كان ممن فحش خطؤه وكثر وهمه فيما يرويه، فبطل الاحتجاج به)([1129]).

وقال عبد الله بن عدي في (الكامل): (وقال النسائي علي بن عابس ضعيف)([1130]). وقال ابن حجر في (تقريب التهذيب): (علي بن عابس بموحدة مكسورة بعدها الأسدي الكوفي ضعيف من التاسعة)([1131]).

واو: الرواية السادسة

قال الطبراني في (المعجم الصغير): (حدثنا محمد بن أحمد بن عنبسة البزار بكفربيا حدثنا محمد بن كثير الصنعاني حدثنا الأوزاعي عن قتادة عن أنس بن مالك قال: قال: رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة لم يروه عن الأوزاعي إلا محمد بن كثير)([1132]).

أقول: وهذه الرواية إضافةً إلى علة التفرد فهي ضعيفة بمحمد بن كثير، وهو (محمد بن كثير بن أبى عطاء الثقفي، أبو يوسف الصنعاني ثم المصيصي) من صغار أتباع التابعين، روى له ثلاثة من أصحاب الكتب الستة، هم أبو داود والترمذي والنسائي، وآخرون من غيرهم، قال الآجري في (سؤالات الآجري لأبي داود): (سمعت أبا داود ذكر محمد بن كثير المصيصي فقال: لم يكن يفهم الحديث)([1133]).

وكان احمد بن حنبل يضعفه جدا، ففي كتاب (العلل): (ذكر أبي محمد بن كثير المصيصي فضعفه جدا وقال سمع من معمر ثم بعث إلى اليمن فأخذها فرواها وضعف حديثه عن معمر جدا وقال هو منكر الحديث

[1128] تاريخ ابن معين ليحيى بن معين برواية الدوري ج 1 ص 209.

[1129] كتاب المجروحين لابن حبان ج 2 ص 104 ــ 105.

[1130] الكامل لعبد الله بن عدي ج 5 ص.189

[1131] تقريب التهذيب لابن حجر ج 1 ص 697.

[1132] المعجم الصغير للطبراني ج 2 ص 77.

[1133] سؤالات الآجري لأبي داود لسليمان بن الأشعث ج 2 ص 258.