أقول: والرواية مع التفرد ضعيفة، لوجود (مقدام) فيها، وهو: (مقدام بن داود بن عيسى بن تليد)، وهو ليس بثقة، وضعيف، ولم يكن محمودا في الرواية، وممن تكلم فيه، قال الذهبي في (سير أعلام النبلاء): (مقدام بن داود بن عيسى بن تليد... قال النسائي في «الكنى»: ليس بثقة. وقال أبو عمرو محمد بن يوسف الكندي: كان فقيها مفتيا، لم يكن بالمحمود في الرواية. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال ابن يونس: تكلموا فيه. مات في رمضان سنة ثلاث وثمانين ومئتين)([1125]).

وقال ابن حجر («مقدام» بن داود بن عيسى بن تليد الرعيني أبو عمرو المصري...قال النسائي في الكنى ليس بثقة، وقال ابن يونس وغيره تكلموا فيه، وقال محمد بن يوسف الكندي كان فقيها مفتيا لم يكن بالمحمود في الرواية)([1126]).

هاء: الرواية الخامسة

قال الطبراني في (المعجم الأوسط): (حدثنا عبد الله بن ناجية البغدادي قال نا عبيد الله بن يوسف الجبيري قال نا علي بن عابس عن بدر بن الخليل وعبد الملك ابن أبي سليمان وأبي الجحاف وكثير النواء كلهم سمعوا عطية عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال يا علي هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين يعني أبا بكر وعمر لا تخبرهما ذلك يا علي)([1127]).

أقول: والحديث أيضا ضعيف لان فيه علي بن عابس، وهو (على بن عابس الأسدي الأزرق الكوفي الملائي) وهو من صغار أتباع التابعين، روى له الترمذي وغيره، وهو ضعيف وليس بشيء، قال الدوري في (تاريخ ابن معين): (سمعت يحيى يقول علي بن عابس ليس