وقال الرازي في (الجرح والتعديل): (جابر بن يزيد الجعفي الكوفي أبو محمد... حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول: جابر الجعفي يكتب حديثه على الاعتبار ولا يحتج به. حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول: جابر الجعفي لين)([1100]).

وقال ابن حجر في (تقريب التهذيب): (جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي أبو عبد الله الكوفي ضعيف رافضي من الخامسة مات سنة سبع وعشرين ومائة وقيل سنة اثنتين وثلاثين)([1101]).

أقول: وان كانت جميع الأمور التي من اجلها قد تم تضعيف جابر بن يزيد الجعفي غير منطقية وغير مبررة، كمثل رميهم له بالرفض، أو اعتقاده بالرجعة، وأمثال هذه الأمور، إلا أن تضعيفهم له كاف لرد الرواية من باب الإلزام، عملا بما اشتهر عن المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين: (ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم)([1102]).

فيثبت بما مر أن الرواية التي رواها الطبراني في معجمه الكبير ضعيفة ساقطة عن الاعتبار، وبها يثبت عدم صحة زيادة (إلا ابني الخالة....) ويبقى حديث (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة) على إطلاقه شاملا لكل أهل الجنة وبلا استثناء عدا النبي الأعظم صلى الله

[1099] ضعفاء العقيلي للعقيلي ج 1 ص 191 ــ 196.

[1100] الجرح والتعديل للرازي ج 2 ص498.

[1101] تقريب التهذيب لابن حجر ج 1 ص 154.

[1102] تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي ج9 ص322.