responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 463
يسبقوا إليه، ليقيموا لأنفسهم رياسة قبل وقتها. وأتاه ذات يوم وأنا شاهد رجل بكتاب «الصحيح» من رواية مسلم، فجعل ينظر فيه، فإذا حديث عن أسباط بن نصر، فقال أبو زرعة: ما أبعد هذا من الصحيح يدخل في كتابه أسباط بن نصر؟!)([1096]).

أقول: ولا يعتد بتوثيق يحيى بن معين وقوله عن أسباط بن نصر بانه (ثقة)([1097])، وكذلك لا يعتد بذكر ابن حبان له في كتابه (الثقات)([1098])، وعدم الاعتداد بتوثيقهما راجع إلى قاعدة مشهورة عندهم تنص على ان (الجرح المفسر مقدم على التعديل المجمل)، ومن طعن وجرح أسباط بن نصر قد فسر هذا الطعن بكونه أحاديثه مقلوبة الأسانيد ساقطة، أو انه أهوج وغير ذلك، أما من وثقه فقد أجمل فيه القول، واكتفى بقوله (ثقة) كما فعل يحيى بن معين، أو ذكر اسمه ومن روى عنه أو روى عنهم فقط كما فعل ابن حبان، ولكنهما لم يبينا سبب توثيقه، فيكون جرح الجارحين له مقدماً على توثيق الموثقين عملا بقاعدة (الجرح المفسر مقدم على التعديل المجمل).

ثانيا: لوجود جابر بن يزيد الجعفي

وهو من صغار التابعين، روى عنه ثلاثة من أصحاب الكتب الستة (أبو داود والترمذي وابن ماجة) وغيرهم، وهو عندهم متروك الحديث، رافضي خبيث، يؤمن بالرجعة ويكذب، وانه لا يكتب حديثه ولا كرامة، قال العقيلي في (ضعفاء العقيلي): (جابر بن يزيد الجعفي... حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا عباس بن محمد قال حدثني يحيى بن يعلى المحاربي عن زائدة قال كان جابر الجعفي كذابا يؤمن بالرجعة... عن ثعلبة بن سهيل الطهوي قال: قال لي ليث لا تقربن جابر الجعفي ولا تسمع منه... حدثنا أبو يحيى الحماني قال سمعت الربيع بن المنذر


[1096] تهذيب الكمال للمزي ج 1 ص 419.

[1097] تهذيب الكمال للمزي ج 2 ص 357 ــ359.

[1098] قال ابن حبان في الثقات ج 6 ص85: (أسباط بن نصر الهمداني كنيته أبو نصر من أهل الكوفة يروي عن سماك بن حرب والسدي روى عنه عمرو بن محمد العنقزي وعمرو بن حماد بن طلحة القناد).

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 463
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست