responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 46
فاختلطت بذلك أقوال النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بأقوال أصحابه، وسنته صلى الله عليه وآله وسلم بسننهم، وأصبح التمييز فيما بين السنتين مع مرور الوقت وتطاول السنين عسيراً جدا، وأصبح في وقتنا أعسر وأصعب لدخول كثير من الروايات والنصوص المزيفة والمكذوبة وإلصاقها عنوة بكتب السنة النبوية، ونحن وان كنا لا نستطيع تحديد المكذوب والذي تم إضافته على انه من ضمن السنة النبوية إلا أننا نستطيع إيجاد ملامح عامة لهذه السنة المزورة التي تم إضافتها وإقحامها في ضمن السنة النبوية الحقيقية، وفيما يأتي عدة من تلك الملامح:

أولا: التأكيد على بشرية النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بشكل مبالغ فيه

سيأتي لاحقا إن شاء الله تعالى ان الشيخين وان منعا بعض الصحابة من تدوين السنة النبوية المطهرة، وعاقبا الكثيرين ممن كان يروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأسباب قد تبينت فيما سبق، إلا أنهما قد فتحا باب الرواية على مصراعيه أمام فئة ثانية لم تكن الدولة تتخوف منهم كعائشة بنت أبي بكر وعبد الله بن عمر وزيد بن ثابت وأبي هريرة([63])، وغيرهم ممن كانوا يعدون من مؤيدي السلطة آنذاك.

وهؤلاء المؤيدون الذين سمحت الدولة لهم بالرواية قد أكدوا في أحاديثهم المنقولة وبشدة على موضوع بشرية النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم من دون أن يعطوا لشخصيته مصداقية غيبية، إلا في جانب يسير من جوانب حياته المباركة، وهو الجانب التبليغي للأحكام الشرعية، وأما ما يتعلق بتدبير سياسة البلاد، وإدارة شؤون الناس،


[63] أبو هريرة قد سمح له بالحديث على عهد الشيخين لكن المشكلة التي كانت تحرج السلطة هي ان أبا هريرة لم يدخل في الإسلام إلا في السنة أو السنتين الأخيرتين من عمر النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، لكنه مع هذا كان يحدث عنه آلاف الأحاديث بما لا يتناسب ومدة لقائه بالنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم فمنعته السلطة من الإكثار الذي يجذب انتباه بقية المسلمين، ويثير التساؤل عن مصداقية هذه الأحاديث.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست