responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 436
النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأي واحدة منهن من وجهة نظر أهل السنة لم تكن تتمتع بحسن الخلق وحلاوة المنطق وفصاحة اللهجة وصلاحها للتبعل والتحدث والاستئناس بها والإصغاء إليها، فإفراد عائشة دون سائر زوجات النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بلا دليل ولا مبرر، ولو كانت هذه الصفات جميعها مجموعة في شخصية عائشة كما ادعى الخصم لما تزوج عليها النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم مرات وكرات، ولما فضل عليها غيرها كما سنعرف ذلك لاحقا.

نعم لو كان للحق صوت يسمع، لوجب وصف السيدة خديجة صلوات الله وسلامه عليها بتلك الأوصاف التي وصفت بها عائشة بنت أبي بكر، فهي التي أعطيت كل هذه الصفات وأكثر، لذلك لم يتزوج عليها النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ما دامت على قيد الحياة، اعتزازا بها وحفظا لحقها، ولكونها جامعة لسائر الصفات التي تصلح للتبعل والتحدث والاستئناس بها والإصغاء إليها وغير ذلك من صفات الفضل والكمال.

5: هل روت عائشة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما لم ترو الرجال عنه صلى الله عليه وآله وسلم

وأما قول هذا المتفلسف: (وحسبك أنها عقلت عن النبي ما لم تعقل غيرها من النساء وروت ما لم يرو مثلها من الرجال) فهو محض كذب، فإنها ما عقلت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أكثر مما عقلته باقي النساء، فأم سلمة مثلا عقلت عن النبي أمورا لم تعقلها عائشة ولا غيرها، وقصة وضع النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم تربة كربلاء عندها لتعلم من خلالها تاريخ استشهاد الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه وموعده أمر لا ينكره إلا مكابر، وكذلك الحال بالنسبة للسيدة خديجة والسيدة فاطمة صلوات الله وسلامه عليهما فان النبي اسر لهما أسرارا لم يسرها لعائشة ولا لغيرها، نعم قد كان لعائشة روايات عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من باقي نسائه لان الدولة آنذاك قد سمحت لها بالرواية والتدوين والنقل ولم تسمح لغيرها، فكثرت روايتها وعزت وندرت روايات الأخريات، وهو أمر يشين ويعيب به صاحبه أكثر مما

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست