responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 435
رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم أثردوا ولو بالماء. رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أجد من ترجمهم. وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم أثردوا ولو بالماء. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن كثير الرملي وثقة بن معين وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات)([1001]).

وبهذا يثبت أن لا وجود لحديث صحيح في فضل الثريد، وان الثريد لم يكن معروف الفضل يومئذ، فكيف يفضل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عائشة بشيء لم يكن مشهورا بالفضل، وهذا دليل آخر على كذب الحديث، أو خروجه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم على سبيل المزاح وعدم إرادة المعنى الجدي للتفضيل.

4: لا ارتباط بين فوائد الثريد وحسن خلق عائشة وحلاوة نطقها وفصاحتها وغير ذلك

ثم ان المستدل بحديث الثريد انتقل وبصورة ملفتة للانتباه من ذكره لمنافع الثريد وانه سهل التناول وقليل المؤونة في المضغ وسريع المرور في المريء، إلى تسطير فضائل لعائشة لا ربط فيما بينها وبين تلك الفوائد المزبورة، فقال: (فضرب به ــ أي بفضل الثريد ــ مثلا ليؤذن بأنها أعطيت مع حسن الخلق والخلق وحلاوة النطق فصاحة اللهجة وجودة القريحة ورزانة الرأي ورصانة العقل والتحبب إلى البعل فهي تصلح للتبعل والتحدث والاستئناس بها والإصغاء إليها).

وأي ارتباط يا أولي الألباب بين سهولة تناول الثريد وبين حسن الخلق والخلق وحلاوة النطق لعائشة؟ وأي وجه شبه بين قلة مؤونة المضغ للثريد وسرعة مروره بالمريء وبين فصاحة لهجة عائشة وجودة قريحتها ورزانة رأيها ورصانة عقلها وتحببها إلى البعل وصلاحها للتحدث والاستئناس بها والإصغاء إليها؟! أليس هذا من التكلف وتحميل الألفاظ ما لا تطيق والتشبيه بغير وجه شبه، وهو أمر مذموم عقلائيا ولغويا وذوقيا.

ثم أليست هذه الألفاظ والأوصاف والنعوت مشتركة بين زوجات


[1001] مجمع الزوائد للهيثمي ج 5 ص 18 ــ 19.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست