responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 432
لاحقا، والنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم كان يعلم بشديد غيرتها، وقد كانت هذه الغيرة تشتد وتتعاظم كلما سمعت النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم يصف السيدة خديجة ضرتها وابنتها السيدة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها بأنهن سيدات نساء العالمين تارة، وسيدات نساء أهل الجنة تارة ثانية، وإنهن فضلن على سائر نساء العالمين من الأولين والآخرين حتى على مريم العذراء وآسية بنت مزاحم صلوات الله وسلامه عليهما.

فكان النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم يرى شدة الغيرة فيها والحرص على أن يكون لها ألقاب نظير ما لسيدتي نساء العالمين من ألقاب، ومن شدة رحمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعطفه ورقة قلبه قال لها حديث الثريد ليطيب قلبها من جهة، وليخفف غيرتها من جهة ثانية، وليوضح للأمة ان هذا الحديث بهذا اللفظ هو من قبيل دعاباته صلى الله عليه وآله وسلم.

وإلا لو كان لعائشة فضل حقيقي تتفاضل به على سائر النساء لعبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بغير هذا التعبير، ولقال فضلت بالتقوى أو بالعلم أو الطاعة أو الخلق أو غير ذلك من جهات الفضل التي يتفاضل بها أبناء آدم بعضهم على بعض، ولما عجز النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم عن الإتيان بلفظ يشعر السامع بأنّ قصده جدي وليس بدعابة كما الحال بالنسبة لحديث الثريد، وكيف يعجز عن ذلك وهو سيد البلغاء وأفصح العرب لسانا وبيانا، فلما لم يفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك، وجاء بلفظ يعلم كل من سمعه بأنه مزحة ودعابة من دعاباته صلى الله عليه وآله وسلم، علمنا انه لم يكن يقصد المعنى الحقيقي للتفضيل، وان تفضيله لعائشة وتشبيهها بالثريد دون الجوهر أو الذهب أو الكبريت الأحمر وغير ذلك هو تفضيل صوري يقصد منه الدعابة وجبر الخاطر وتخفيف الغيرة.

2: كل ما ذكر للثريد من الفوائد موجود في غيره من الأطعمة مثله أو أحسن منه

ان ما سطروه من فوائد للثريد من حيث انه (جامع بين الغذاء واللذة والقوة وسهولة التناول وقلة المؤونة في المضغ وسرعة المرور

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست