responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 430
أن يثرد الخبز بمرق اللحم وقد يكون معه اللحم، من أمثالهم «الثريد أحد اللحمين» وربما أكله أنفع وأقوى من نفس اللحم النضيج إذا ثرد بمرقته، قال التوربشتي: قيل إنما مثل الثريد لأنه أفضل طعام العرب، ولا يرون في الشبع أغنى غناء منه، وقيل: إنهم كانوا يحمدون الثريد فيما طبخ بلحم، وروى سيد الطعام اللحم، فكأنها فضلت على النساء كفضل اللحم على سائر الأطعمة، والسر فيه أن الثريد مع اللحم جامع بين الغذاء واللذة والقوة وسهولة التناول وقلة المؤونة في المضغ وسرعة المرور في المريء فضرب به مثلا ليؤذن بأنها أعطيت مع حسن الخلق والخلق وحلاوة النطق فصاحة اللهجة وجودة القريحة ورزانة الرأي ورصانة العقل والتحبب إلى البعل فهي تصلح للتبعل والتحدث والاستئناس بها والإصغاء إليها وحسبك أنها عقلت عن النبي ما لم تعقل غيرها من النساء وروت ما لم يرو مثلها من الرجال)([993]).

وقال ابن عبد الهادي: (قوله كفضل الثريد هو أفضل طعام العرب لأنه مع اللحم جامع بين اللذة والقوة وسهولة التناول وقلة المؤونة في المضغ فيفيد أنها جامعة لحسن الخلق وحلاوة المنطق ونحو ذلك)([994]).

أقول: وفي كلام المباركفوري وابن عبد الهادي عدة مغالطات نشير فيما يأتي إلى بعضها:

1: إثبات ان حديث الثريد صدر عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم من باب المزاح وتخفيف الغيرة

ان حديث الثريد لو تأمل فيه المتأمل لوجده للهزل هو أقرب منه إلى الجد، فالنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم كان معروفا بالمزاح مع أصحابه وزوجاته وسائر المسلمين، ومن رجع إلى سيرته صلى الله عليه وآله وسلم وأقوال الصحابة الذين عاشروه وخالطوه وجد تصديق ما ذهبنا إليه، وفي هذا الصدد يقول الحلبي في (السيرة الحلبية): (كان صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم سهل الخلق لين الجانب ليس بفظ ولا غليظ....كان صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم يمازح أصحابه قال وقد جاء


[993] تحفة الأحوذي للمباركفوري ج10 ص260 ــ 261.

[994] حاشية السندي على النسائي لابن عبد الهادي ج 7 ص 68.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست