responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 428
والعلم عند الله تعالى)([989]).

5: تكذيب حديث خذوا شطر دينكم عن الحميراء يعني عائشة

ان استدلال ابن كثير على أفضلية عائشة بنت أبي بكر بقوله: (حتى قد ذكر كثير من الناس الحديث المشهور: «خذوا شطر دينكم عن الحميراء») هو استدلال باطل وتدليس على الجهال، لان هذا الحديث مما تكلم فيه، وثبت عند الخاص والعام بطلانه، وانه مكذوب على النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وقد اعترف ابن كثير نفسه ببطلانه، فقال في (البداية والنهاية): (أما ما يلهج به كثير من الفقهاء وعلماء الأصول من إيراد حديث: «خذوا شطر دينكم عن هذه الحميراء» فإنه ليس له أصل ولا هو مثبت في شيء من أصول الإسلام، وسألت عنه شيخنا أبا الحجاج المزي فقال: لا أصل له)([990])، وهذه هي إحدى ازدواجيات الموازين لدى علماء أهل السنة ومحدثيهم، فإنهم يستشهدون بالحديث المكذوب من غير أن يبينوا ضعفه، في الوقت الذي يكون الاستشهاد به لمصلحتهم، ويشنعون عليه ويكذبونه متى ما خلت منه المصلحة، فابن كثير استشهد بهذا الحديث حينما كان الأمر يتعلق بسلب فضائل خديجة وإعلاء شأن عائشة، أما حينما خلت المسألة من انتقاص أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ضعفه وكذبه وأبان عواره.

وممن نقل تكذيب هذا الحديث المباركفوري في (تحفة الأحوذي) حيث قال: (وأما حديث خذوا شطر دينكم عن الحميراء يعني عائشة فقال الحافظ ابن الحجر العسقلاني لا أعرف له إسنادا ولا رواية في شيء من كتب الحديث إلا في النهاية لابن الأثير ولم يذكر من خرجه وذكر الحافظ عماد الدين بن كثير أنه سأل المزي والذهبي عنه فلم يعرفاه وقال السخاوي ذكره في الفردوس بغير إسناد وبغير هذا اللفظ ولفظه خذوا ثلث دينكم من بيت الحميراء وبيض له صاحب مسند الفردوس ولم يخرج له إسنادا وقال السيوطي لم أقف عليه كذا في


[989] المصدر السابق ج 7 ص 106

[990] البداية والنهاية لابن كثير ج 8 ص 100.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست