responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 427
يحصل فيستفاد منه انه لا يليق بالله الا الثناء عليه فجعلت مكان رد السلام عليه الثناء عليه ثم غايرت بين ما يليق بالله وما يليق بغيره فقالت وعلى جبريل السلام ثم قالت وعليك السلام ويستفاد منه رد السلام على من أرسل السلام وعلى من بلغه والذي يظهر ان جبريل كان حاضرا عند جوابها فردت عليه وعلى النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم مرتين مرة بالتخصيص ومرة بالتعميم ثم أخرجت الشيطان ممن سمع لأنه لا يستحق الدعاء بذلك قيل إنما بلغها جبريل عليه السلام من ربها بواسطة النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم احتراما للنبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم)([986]).

وقال العيني تعليقا على تلك الأحاديث: (فيه دلالة على صحة فهم خديجة وقوة إدراكها مثل هذا. فإن قلت: لما ردت الجواب بما ذكرنا، هل كان جبريل، عليه الصلاة والسلام، حاضرا؟ قلت: بلى، كان حاضرا فردت عليه وردت على النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم، مرتين، ثم أخرجت الشيطان ممن سمع لأنه لا يستحق الدعاء بذلك)([987]).

وقد استدل أبو بكر بن داود وابن العربي بقصة سلام الله سبحانه على السيدة خديجة بأفضلية السيدة خديجة على عائشة، قال ابن حجر: (قال السهيلي استدل بهذه القصة أبو بكر بن داود على أن خديجة أفضل من عائشة لان عائشة سلم عليها جبريل من قبل نفسه وخديجة ابلغها السلام من ربها وزعم ابن العربي انه لا خلاف في أن خديجة أفضل من عائشة ورد بأن الخلاف ثابت قديما وإن كان الراجح أفضلية خديجة بهذا)([988]).

أقول: ورواية سلام جبرائيل على عائشة المذكور آنفا، هي من الروايات المطعون فيها، فهي شاذة كما قال ابن حجر في (فتح الباري): (ومما نبه عليه انه وقع عند الطبراني من رواية أبي يونس عن عائشة انها وقع لها نظير ما وقع لخديجة من السلام والجواب وهي رواية شاذة


[986] فتح الباري لابن حجر ج 7 ص 105.

[987] عمدة القاري للعيني ج 16 ص 281.

[988] فتح الباري لابن حجر ج 7 ص 105.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست