responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 426
وقد دلت بعض الروايات على وفور علمها وفقهها، فقد أخرج البخاري عن أبي هريرة انه قال: (أتى جبريل النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم فقال يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه أدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب)([982]).

وعن النسائي في (فضائل الصحابة) عن أنس قال: (جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم وعنده خديجة فقال إن الله يقرئ خديجة السلام فقالت إن الله هو السلام وعلى جبريل السلام وعليك السلام ورحمة الله وبركاته)([983]).

وعن الحاكم النيسابوري في (المستدرك على الصحيحين): (عن أنس رضي الله عنه قال أتى جبرئيل عليه الصلاة والسلام إلى النبي صلى الله عليه وآله وعنده خديجة رضي الله عنها فقال إن الله يقرئ خديجة السلام فقالت إن الله هو السلام وعليك السلام ورحمة الله. وقال ــ الحاكم النيسابوري ــ هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه)([984]).

وفي لفظ ابن السني وبعد إيراده لجوابها صلوات الله وسلامه عليها السابق زاد عبارة: (وعلى من سمع السلام إلا الشيطان)([985]).

وقد علق ابن حجر في (فتح الباري) تعليقا مهما على هذه الروايات بقوله: (قال العلماء في هذه القصة دليل على وفور فقهها لأنها لم تقل وعليه السلام كما وقع لبعض الصحابة حيث كانوا يقولون في التشهد السلام على الله فنهاهم النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم وقال إن الله هو السلام فقولوا التحيات لله فعرفت خديجة لصحة فهمها ان الله لا يرد عليه السلام كما يرد على المخلوقين لان السلام اسم من أسماء الله وهو أيضا دعاء بالسلامة وكلاهما لا يصلح ان يرد به على الله فكأنها قالت كيف أقول عليه السلام والسلام اسمه ومنه يطلب ومنه


[982] صحيح البخاري ج 4 ص 231.

[983] فضائل الصحابة للنسائي ص 75.

[984] المستدرك للحاكم النيسابوري ج 3 ص 186.

[985] عمدة القاري للعيني ج 16 ص 281.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست