responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 397
وقد قتل (قرة بن إياس) في جيش جهزه معاوية لقتال الأزارقة أو الخوارج، بقيادة (عبد الرحمن بن عبيس بن كريز القرشي العبشمي)([932]) ومثل هؤلاء لا يقبل حديثهم إذا كان فيه انتقاص لأهل البيت أو إجحاف في حقهم بسبب هواهم الأموي المعروف بالعداوة لأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ولان كلامهم حول أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين لابد وان يكون منطلقا من وجهة نظر الساسة الأمويين.

3: إن الحديث مقطع من عدة أحاديث ومجموع في حديث واحد لأسباب مذهبية

ان التحليل العلمي لحديث كل من أبي موسى الأشعري وحديث قرة بن إياس يثبت أنّ حديثيهما عبارة عن عدة أحاديث قطعت أطرافها، ومن ثم أدمجت مع حديث آخر، فخرج علينا حديث جديد ملفق من عدة أحاديث، وقد تم التقطيع والقص لفقرات الحديث ومن ثم إدخال حديث في حديث بعناية تامة وهدف مسبق ليؤدي إلى نتيجة مخطط لها سلفا.

فالحديث الأصلي هو ما رواه عبد الله بن أبي جعفر الرازي عن أبيه قال: (كان ثابت البناني يحدث أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم قال خير نساء العالمين أربع مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت رسول الله)([933]) فزيادة كون عائشة كالثريد لم تأتِ هنا كما هو ملاحظ.

ويوجد حديث آخر مستقل روي عن انس وعن عائشة، فقد جاء عن انس بلفظ: (قال رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم إن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)([934])، وفي لفظ عائشة جاء هكذا: (إن رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم قال فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام)([935])وليس فيه كما ترى


[932] راجع كلاً من الاستيعاب لابن عبد البر ج 3 ص 1280، التاريخ الكبير للبخاري ج 7 ص180.

[933] تفسير ابن كثير ج 1 ص 371.

[934] مسند احمد ج 3 ص 156.

[935] المصدر السابق ج 6 ص 159.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست