responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 392
صحاحهم وسننهم ومسانيدهم، فالأمر اكبر من أن يسيطر عليه، فكان لابد للقوم من وضع مخططات بديلة تغير مسار تلك الأحاديث وتمنع أن يستغلّها خصومهم من أتباع أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، فشنوا على هذه الفضيلة حربا من عدة محاور، ومن أكثر من اتجاه، وواحدة من تلك المحاور التي شنت الحرب منها، هي محاولاتهم اليائسة لجعل مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم أفضل من سيدتي نساء العالمين خديجة وفاطمة ,، فالمهم عند القوم أن لا تكون السيدة فاطمة - هي المتصدرة، ولا أمها خديجة بنت خويلد -، خديجة التي كانت لعائشة معها أنباء وهنبثة وقيل وقال، سيأتي ذكر بعضها إن شاء الله سبحانه، وسنتلو على القارئ الكريم بعض الطرق التي استخدمت لتحقيق هذا الغرض الشيطاني.

ألف: إشاعتهم أحاديث ليس فيها ذكر للسيدة خديجة والسيدة فاطمة الزهراء ,

إن من أوضح نصوص التفضيل لسيدتي نساء العالمين خديجة بنت خويلد وفاطمة ابنتها , هو حديث (خير نساء العالمين أربع مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية امرأة فرعون) والذي مر تصحيحه، وحديث (كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع: آسية بنت مزاحم امرأة فرعون. ومريم ابنة عمران. وخديجة بنت خويلد. وفاطمة بنت محمد) والذي مر أيضا ذكره وتصحيحه، وأحاديث أخرى كثيرة كلها تجمع على أن أفضل النساء عددهن أربع لا اقل من ذلك ولا أكثر، وهذا هو المعروف والمحفوظ والمشهور في كتب الحديث والرواية.

لكن ولان القوم ثقل عليهم أن تنفرد كل من السيدة فاطمة وأمها خديجة , بهذه المزية العظيمة والفضيلة الجليلة، ولا يكون لعائشة ولا لغيرها نصيب من ذلك، ابتدعوا أحاديث سرقت من السيدة فاطمة والسيدة خديجة , هذه المزية وسلبتهم هذه الفضيلة، واُخرجا من تلك الأحاديث إخراجا متعمدا، وأهمل ذكرهما إهمالا مقصودا، واستبدلوا اسميهما باسم جديد هو اسم عائشة بنت أبي بكر، التي أقحم ذكرها في

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست