responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 391
السيدتين خديجة وفاطمة صلوات الله وسلامه عليهما سيدتي نساء هذه الأمة وبلا منازع، بل وسيدتي نساء أهل الجنة وبلا منافس، فالدولة لم يكن يروقها هذا الأمر، لان السيدة فاطمة صلوات الله وسلامه عليها كانت على قمة تيار المعارضة للدولة البكرية، فكان تثبيت هذا الوصف لها - معناه تقويتها وشد القلوب والأفئدة نحوها، وهو يعني إضعاف الدولة وضربها في الصميم، إذ كيف تكون هذه الدولة شرعية وسيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنة تقول بعدم شرعيتها، وترفع راية الحرب ضدها، وتدعو الناس جهرة وخفية للإطاحة بها، ونزع يد الطاعة عنها، وهو أمر إن لم يؤثر على الدولة البكرية في حينها، لاجتماع الأمة على هضم أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وقهرهم وغصب حقهم([923])، لكنه سيكون اخطر بكثير بالنسبة للأجيال القادمة والتي ستتساءل عن سبب ممانعة سيدة نساء العالمين ومعارضتها لهذه الدولة وستكتشف هذه الأجيال أمورا لا ترغب الدولة بفضحها وكشفها للأجيال القادمة.

فرأت الدولة انها إذا ما أرادت البقاء والصمود أن تقضي على هذه الفضيلة مهما كلفها الأمر، وسنورد للقارئ الكريم كيف خاض أهل السنة دولة وعلماءً، معارك شرسة وضارية ضد هذه الفضيلة، وكيف استماتوا في محاولة تفضيل عائشة بنت أبي بكر على نساء العالمين لا سيما خديجة وفاطمة ,، وكيف جعلوها طرفا للتفاضل معهن ومع آسيا بنت مزاحم ومريم ابنة عمران ,، بعد أن لم تكن تصلح طرفا للتفاضل مع بقية زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم فضلا عن أن تصلح طرفا للتفضيل مع سيدتي النساء خديجة وفاطمة ,.

أولا: محاولات متعمدة لتفضيل مريم بنت عمران وآسية على خديجة وفاطمة ,

لم تكن أحاديث التفضيل لسيدات نساء العالمين ــ فاطمة وخديجة ومريم وآسية ــ تروق لرواة الحديث ولا للدولة، ولكن لا حيلة لدى القوم، لان هذه الأحاديث متواترة لفظا أو معنى، وقد ذكرتها جميع


[923] إلا القليل ممن وفى ببيعته وراعى لهم حرمتهم.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست