responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 381
وجهاً ثانياً فيتمسك به ويرفض الرضوخ للمعنى الذي لا ينسجم مع مبتغاه([902])، وقد طبق التوربشتي هذه المحاولة هنا، فقال: (يُحْمَلُ قَوْلُهُ بِأَحَبِّ خَلْقِك عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ اِئْتِنِي بِمَنْ هُوَ مِنْ أَحَبِّ خَلْقِك إِلَيْك فَيُشَارِكُهُ فِيهِ غَيْرُهُ وَهُمْ الْمُفَضَّلُونَ بِإِجْمَاعِ الأُمَّةِ) ولا أظن أنّ هذا التأويل السقيم يحتاج إلى وقفة طويلة، لان قائله نسي او تعمد النسيان أنّ النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم اعلم الناس بالعربية وهو أفصح من نطق الضاد، ولو أراد معنى غير الذي قاله في الحديث لما احتاج إلى رأي التوربيشي، فلو أراد أن يدخل غير علي في قوله: (ائتني بأحب خلقك) أو يستثني غيره من هذه الجملة لما عجز صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك حتى يحتاج إلى التوربشتي لينبهه إلى ذلك حاشاه، ولكنها العصبية البغيضة ومحاولة تحريف الكلم عن مواضعه.

باء: التفتزاني يقول إنّ أبا بكر وعمر مستثنيان من عبارة (ائتني بأحب خلقك)

قال التفتزاني في (شرح المقاصد في علم الكلام): (لا كلام في عموم مناقبه ووفور فضائله واتصافه بالكمالات واختصاصه بالكرامات إلا أنه لا يدل على الأفضلية بمعنى زيادة الثواب والكرامة عند الله بعدما ثبت من الاتفاق الجاري مجرى الإجماع على أفضلية أبي بكر ثم عمر...وأن أحب خلقك يحتمل تخصيص أبي بكر وعمر منه عملا بأدلة أفضليتهما... وأما حديث العلم والشجاعة فلم تقع حادثة إلا ولأبي بكر وعمر فيه رأي وعند الاختلاف لم يكن يرجع إلى قول علي رضي الله تعالى عنه البتة...)([903]).

أقول: ومعنى تخصيص كل من أبي بكر وعمر من حديث الطائر المشوي، هو ان الإمام أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه كان أحب الخلق إلى الله لكن باستثناء أبي بكر وعمر بن الخطاب فإنهما


[902] كما فعلوا مع حديث (من كنت مولاه فهذا علي مولاه) فانهم لما وجدوا ان الحديث متواتر ولا يمكن نكرانه ورد أسانيده عمدوا الى تأويلهم للفظ المولى، فقالوا ان قصد النبي ليس هو الولاية بمعنى الحكومة والامارة، بل بمعنى الصديق والمحب وغير ذلك، فزعموا ان النبي كان يريد من كنت حبيبه فعلي حبيبه او من كنت صديقه فعلي صديقه وغير ذلك من الوجوه السقيمة.

[903] المقاصد في علم الكلام للتفتزاني ج3 ص466.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست