responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 380
أسبابه من قبل، وهو ليس بحجة قطعا، لان الإجماع المعتد به والذي يكون له حجة شرعية هو إجماع الأمة منذ زمن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ومرورا بعصر الصحابة ثم التابعين وتابعي التابعين ويستمر إلى يومنا هذا، وكل إجماع لا يكون كذلك فهو إجماع مكذوب ملفق، والإجماع الذي ادعاه التوربشتي وغيره من هذا القبيل.

أما محاولة ضرب الحديث بحجة انه مخالف للأحاديث التي نصت على أفضلية أبي بكر فهي محاولة فاشلة تضاف إلى محاولاته السابقة، لان جميع أحاديث فضائل أبي بكر وباعتراف أعلام أهل السنة معارضة بأحاديث أخرى نصت على أفضلية غيره عليه([901])، إضافة إلى تكذيب أبي بكر لهذه الأفضلية بقوله: (وليتكم ولست بخيركم). فجميع محاولات التوربشتي لضرب الحديث هي محاولات عقيمة تعود بالضرر عليه وتظهر مدى انحيازه وتصلبه في الباطل، لدفعه لكلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحجج واهية ضعيفة.

2: ولما كان التوربشتي يعلم في قرارة نفسه كذب الأدلة التي قدمها لرفض حديث الطائر المشوي وخطأها وضحالتها، عمد إلى محاولة أخرى هي أقبح من محاولاته السابقة، وهي المحاولة التي يلجأ إليها جميع محدثي أهل السنة حينما يضطرهم الحق إلى الاعتراف بشيء لا تستسيغه نفوسهم، فيهربون إلى التأويل للخروج من المأزق، فيحاول احدهم أن يجد للحديث ككل أو لبعض ألفاظه مخرجاً مشتركاً أو


[901] قد تقدم قول إمام الحرمين الجويني في كتابه (الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد ص431) (لم يقم عندنا دليل قاطع على تفضيل بعض الأئمة على بعض، إذ العقل لا يشهد على ذلك والأخبار الواردة في فضائلهم متعارضة...)، وقول الآمدي في (أبكار الأفكار ص309) (والذي عليه اعتماد الأفاضل من أصحابنا ــ يقصد بهم جمهور الأشاعرة ــ، انه لا طريق إلى التفضيل بمسلك قطعي، وأما المسالك الظنية فهي متعارضة، وقد يظهر بعضها في نظر بعض المجتهدين وقد لا يظهر).

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست