responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 382
أحب إلى الله منه.

وهو كلام ضعيف للغاية فلو كان النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم يريد ذلك لصرح به، وبما انه لم يصرح فيثبت انه لم يكن يريده، إضافة إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لو كان قاصدا استثناء كل من أبي بكر وعمر لما ردهما عن بابه حينما أرادا الدخول عليه والأكل معه من ذلك الطائر المشوي، فالإطلاق في اللفظ يشملهما وغيرهما، ولا يخرجان ولا غيرهما عن هذا الحديث.

جيم: الألباني يقول يمكن تصحيح الحديث لو ورد بغير صيغة التفضيل

قال الألباني في (السلسلة الضعيفة) بعد أن أورد جملة من طرق حديث الطائر المشوي وأسانيده: (قلت: فلو أن الحديث كان في أكثر طرقه بلفظ من هذه الألفاظ المتفقة المعنى، ولم تكن باسم التفضيل «أحب خلقك»، لكان من الممكن القول بثبوته، ويكون كحديث الراية الصحيح الذي في بعض رواياته:«لأعطين الراية رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله...» رواه البخاري «4210»، ومسلم «7/127». لكن الواقع أن أكثر الروايات بلفظ اسم التفضيل: «أحب».. ومن هنا جاء الحكم عليه بالوضع ــ كما تقدم ــ)([904]).

أقول: وهذا تصريح واضح ومهم يقدمه لنا الشيخ الألباني عن علة حكمهم على حديث الطائر المشوي بالوضع والنكارة والغرابة وغير ذلك من ألفاظ الجرح التي أطلقوها ضده، فالسبب إذن ليس عدم صحة أسانيده، أو ضعف رجال سلسلته، بل السبب هو ان حديث الطير يخصص مرتبة (الأحب) لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه، ولو كان الحديث لم يأتِ بهذه العبارة وجاء مثلا بصيغة (اللهم ائتني من أحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر) التي تقتضي كون الإمام أمير المؤمنين ليس هو الحبيب الوحيد أو الأفضل، فيترك الباب مفتوحا لدخول غيره معه، لان حرف الجر (من) يفيد التبعيض ويترك هنالك مجالا لدخول الأغيار، لصححوا الحديث.


[904] السلسلة الضعيفة للألباني ج14 ص184.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست