responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 367
بن زهير قال سمعت مصعب بن عبد الله الوليدي يقول لم يكن أحد من مشايخنا الذين أدركت ببلدنا يفضل بين أحد من العشرة لا مالك ولا غيره)([880]).

وقد نقل أبو الحسن الأشعري في (مقالات الإسلاميين) الاختلاف الشديد في تعيين من هو الأفضل ولم يذكر وقوع الإجماع الذي ادعاه ابن تيمية حيث قال: (واختلفوا في التفضيل: فقال قائلون: أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي. وقال قائلون: أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم أبو بكر ثم عمر ثم علي ثم عثمان. وقال قائلون: نقول أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم نسكت بعد ذلك. وقال قائلون: أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم علي ثم بعده أبو بكر. وأجمع من ثبت فضل أبي بكر وعمر أن أبا بكر أفضل من عمر، وأجمع من ثبت فضل عمر وعثمان أن عمر أفضل من عثمان. وقال قائلون: لا ندري أبو بكر أفضل أم علي فإن كان أبو بكر أفضل فيجوز أن يكون عمر أفضل من علي ويجوز أن يكون علي أفضل من عمر وإن كان علي أفضل من عمر فهو أفضل من عثمان لأن عمر أفضل من عثمان وإن كان عمر أفضل من علي فيجوز أن يكون علي أفضل من عثمان ويجوز أن يكون عثمان أفضل من علي، وهذا قول الجبائي)([881]).

وقد ذهب جلة من العلماء كما وصفهم ابن عبد البر إلى تفضيل الصحابة الذين استشهدوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على من بقي منهم بعده، قال ابن عبد البر: (وقد ذهب قوم من جلة العلماء إلى القطع أن من مات في حياة رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم من الشهداء مثل حمزة وجعفر ومصعب بن عمير وسعد بن معاذ ومن جرى مجراهم ممن موتهم قبله وصلى عليهم وشهد بالجنة لهم أفضل ممن بقي بعده من أصحابه)([882]).

ومنهم من كان يفضل عمر بن الخطاب على الجميع، كما قال ابن


[880] الاستذكار لابن عبد البر ج5 ص110.

[881] مقالات الاسلاميين لابي الحسن الاشعري ج1 ص112.

[882] الاستذكار لابن عبد البر ج 5 ص 106.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست