responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 366
غير قطع على تفضيل أحد منهم أو قطع تساويهم في الفضل، فإنهم أقرب إلى الصواب، وأقدر على الاحتجاج)([875])

ثم صرح بعد ذلك بما يقضي على الإجماع الكاذب الذي ادعاه ابن تيمية، فقال: (وقد علمنا أن الصحابة مختلفة في التفضيل، فلا سبيل إذن لنا إلى العلم بان واحدا منهم أفضل من غيره)([876]).

وقال إمام الحرمين الجويني في كتابه (الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد): (لم يقم عندنا دليل قاطع على تفضيل بعض الأئمة على بعض، إذ العقل لا يشهد على ذلك والأخبار الواردة في فضائلهم متعارضة...)([877]).

وقال الآمدي في (أبكار الأفكار): (والذي عليه اعتماد الأفاضل من أصحابنا ــ يقصد بهم جمهور الأشاعرة ــ، انه لا طريق إلى التفضيل بمسلك قطعي، وأما المسالك الظنية فهي متعارضة، وقد يظهر بعضها في نظر بعض المجتهدين وقد لا يظهر)([878]).

هذا وقد صرح مالك بن انس في كثير من كلماته التي نقلت عنه عدم تفضيله لأحد من العشرة ــ الذين يسمونهم بالعشرة المبشرة بالجنة ــ ولا غيرهم من الصحابة، قال ابن عبد البر في الاستيعاب عن عبد الله بن وهب: (قال سمعت مالكا يقول لا أفضل أحدا من العشرة ولا غيرهم على صاحبه وكان يقول هذا من علم الله الذي لا يعلمه غيره قال وقال مالك أدركت شيوخنا بالمدينة وهذا رأيهم)([879]).

وقال ابن عبد البر أيضا عن إسماعيل بن أبي أويس: (عن مالك بن أنس قال ليس من أمر الناس الذين مضوا أن يفاضلوا بين الناس، وحدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد


[875] المصدر نفسه ص513 ــ 514.

[876] المصدر نفسه.

[877] الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد لإمام الحرمين الجويني ص431، حققه وعلق عليه وقدم له وفهرسه محمد يوسف موسى وعلي عبد المنعم عبد الحميد، الناشر مكتبة الخانجى.

[878] أبكار الأفكار للآمدي ص309.

[879] الاستذكار لابن عبد البر ج 5 ص 108.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست