responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 341
يسمى عندهم بالطعن المذهبي الذي لا يقبل من صاحبه، ولا يؤثر على سلامة الحديث وصحته، وذلك لان ابن أبي داود كان معروفا ومتهما بالنصب لأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، قال الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد): (كان ابن أبي داود يتهم بالانحراف عن علي والميل عليه)([818])، وقال ابن عدي في (الكامل): (ونسب في الابتداء إلى شيء من النصب، ونفاه ابن فرات من بغداد إلى واسط)([819])، وكان يروي الأكاذيب العظام عن الإمام أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه، منها زعمه الكاذب بان الإمام أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه كان يتسلق ويتجسس على نساء النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، فعن (محمد بن الضحاك بن عمرو بن أبي عاصم النبيل يقول أشهد على محمد بن يحيى بن مندة بين يدي الله أنه قال لي أشهد على أبي بكر بن أبي داود بين يدي الله أنه قال لي روى الزهري عن عروة قال كانت قد حفيت أظافير علي من كثرة ما كان يتسلق على أزواج رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم)([820])، فكيف يقبل اعتراض وإشكال من هو بهذه الدرجة من النصب والكذب على شخص اعترف أهل السنة والشيعة بأنه صحابي، بل من أعظم الصحابة بحسب النظرية السنية القائلة بان أفضل الصحابة هم أربعة، بل هو أعظمهم على وفق النظرية الإمامية الإثني عشرية.

أضف إلى ذلك ان عبد الله بن أبي داود مطعون في عدالته وصدقه وعلمه، ومن أول الطاعنين عليه أبوه سليمان بن الأشعث المشهور بابي داود وهو من أئمة أهل الحديث وصاحب أشهر كتاب في السنن المعروف بسنن أبي داود، فقد كان يقول: (ابني عبد الله هذا كذاب وكان ابن صاعد يقول كفانا ما قال أبوه فيه...وابن أبي داود قد تكلم فيه أبوه وإبراهيم الأصبهاني ونسب في الابتداء إلى شيء من النصب ونفاه ابن فرات من بغداد إلى واسط)([821]).


[818] تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج9 ص474.

[819] الكامل لعبد الله بن عدي ج 4 ص 266.

[820] المصدر نفسه.

[821] الكامل لعبد الله بن عدي ج 4 ص 265.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست