responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 340
تكذيب طرقه جميعها وأسانيده كلها، مع ان جملة من طرقه صحيحه وجملة اخرى حسنة كما اثبتنا سابقا، واعجب من ذلك قدح ابن طاهر للحاكم النيسابوري ورميه بالجهل تارة والعناد والكذب والدس تارة أخرى، وهو الأولى بمثل هذه الأوصاف، لأنه وبإنكاره أسانيد حديث الطائر المشوي كلها لا يخلو من أمرين، فإما أن يكون جاهلا بان للحديث طرقا صحيحة سليمة فلا يعتمد على قوله لجهله، وإما أن يكون عالما بوجود هذه الأسانيد الصحيحة فيكون بتكذيبه طرق الحديث وأسانيده كلها معاندا كذابا دساسا وهذا هو الظاهر من حاله.

2: تكذيب ابن أبي داود السجستاني لحديث الطير

روى عبد الله بن عدي في (الكامل) قال: (سمعت علي بن عبد الله الداهري يقول سألت ابن أبي داود بالري عن حديث الطير فقال إن صح حديث الطير فنبوة النبي باطل لأنه حكى عن حاجب النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم خيانة وحاجب النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم لا يكون خائنا)([816]).

أقول: وقد كفانا الذهبي مؤونة الرد على هذا الناصبي بقوله في (سير اعلام النبلاء): (هذه عبارة رديئة، وكلام نحس... بل نبوة محمد ــ صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم ــ حق قطعي، إن صح خبر الطير، وإن لم يصح، وما وجه الارتباط؟هذا أنس قد خدم النبي ــ صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم ــ قبل أن يحتلم، وقبل جريان القلم، فيجوز أن تكون قصة الطائر في تلك المدة. فرضنا أنه كان محتلما، ما هو بمعصوم من الخيانة... وأبو لبابة ــ مع جلالته ــ بدت منه خيانة...وحاطب بدت منه خيانة...)([817])، فتكذيب حديث الطير بحجة ان حاجب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يخون باطل وهو من مكائد النواصب لدفع الحق بأسلوب المراوغة والتضليل.

أضف إلى ذلك ان طعن ابن أبي داود بالحديث يدخل ضمن ما


[816] الكامل لعبد الله بن عدي ج 4 ص 266.

[817] سير أعلام النبلاء للذهبي ج 13 ص 232 ــ 233.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست