responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 324
أحمد لا أرى به بأسا لكنه كان يفرط في التشيع وقال ابن معين ضعيف وقال مرة ليس بشيء وقال أبو زرعة ليس بذاك وقال أبو حاتم ليس بالمتين وقال النسائي ضعيف... وقال ابن حبان كان رافضيا غاليا في الفرض ويقلب الأخبار... عن أبي داود كان يتشيع... وذكره الحاكم في باب من عيب على مسلم إخراج حديثهم وقال غمزوه بالغلو في التشيع وسوء الحفظ جميعا)([763]).

أقول:وخلاصة ما عيب على سليمان بن قرم ثلاثة أشياء هي (إفراطه في التشيع) و(قلبه للأخبار) و(سوء حفظه) وهي أمور لا تقدح نهائيا في صحة حديث الطير، وكذلك لا تقدح في وثاقة سليمان بن قرم في خصوص هذا الحديث بالذات، وذلك لعدة أسباب منها:

1: إن التشيع والإفراط في الرفض، لا يقدح في وثاقة الراوي، فكم من شيعي جلد أو مفرط في تشيعه ورفضه على حسب تعبيرهم قد اخرج له أصحاب الصحاح والمسانيد والسنن واحتجوا بقوله، وأخذت روايته بالقبول، وقول محمد بن إسحاق بن خزيمة المشهور خير شاهد على هذه الحقيقة حيث كان يعبر عن (عباد بن يعقوب الراوجني) بقوله: (حدثنا الثقة في روايته، المتهم في دينه عباد بن يعقوب)([764]) ففرق كما ترى ما بين وثاقته وصحة الأخذ عنه وما بين دينه ومذهبه الذي يرتئيه.

وقد وثقوا «عباد بن يعقوب» على الرغم من كونه شيعيا، وعلى الرغم من اعترافهم بانه كان يشتم عثمان بن عفان وغيره من الصحابة ويعيب عليهم، إلا أن كل هذا لم يمنعهم من توثيقه وقبول روايته، وقد صرح الذهبي بهذا في (سير أعلام النبلاء) بقوله: (وقال الحاكم: كان ابن خزيمة يقول: حدثنا الثقة في روايته، المتهم في دينه، عباد بن يعقوب. وقال ابن عدي: فيه غلو في التشيع. وروى عبدان عن ثقة، أن عبادا كان يشتم السلف. وقال ابن عدي: روى مناكير في الفضائل والمثالب...وروى علي بن محمد الحبيبي، عن صالح جزرة، قال: كان عباد يشتم عثمان...وسمعته، يقول: الله أعدل من أن يدخل طلحة والزبير الجنة، قاتلا عليا بعد أن بايعاه... وقال ابن جرير: سمعته،


[763] المصدر نفسه.

[764] تهذيب الكمال لمزي ج 14 ص 177.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست