أقول: وقد روى عنه البخاري ومسلم في صحيحيهما، وروى عنه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة وغيرهم، فهو من رجال الصحيحين وبقية الكتب الستة وغيرها.

دال: سليمان بن قرم

قال المزي في (تهذيب الكمال): (قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: كان أبي يتبع حديث قطبة بن عبد العزيز، وسليمان بن قرم، ويزيد بن عبد العزيز بن سياه وقال: هؤلاء قوم ثقات، وهم أتم حديثا من سفيان وشعبة، هم أصحاب كتب، وإن كان سفيان وشعبة أحفظ منهم. وقال محمد بن عوف الطائي، عن أحمد بن حنبل: لا أرى به بأسا لكنه كان يفرط في التشيع)([760]).

وقد رمز له ابن حجر في (تهذيب التهذيب) برمز: (خت م د ت س)([761]) ومعنى ذلك هو ان البخاري قد اخرج له في التعاليق، واخرج له مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، فهو من رجال الصحاح ومن رجال بقية الكتب الستة.

وقال ابن حجر أيضا:

(وقال ابن عدي له أحاديث حسان أفراد وهو خير من سليمان بن أرقم بكثير وتدل صورة سليمان هذا على أنه مفرط في التشيع وفرق بينه وبين سليمان بن معاذ الضبي فقال لم أر للمتقدمين فيه كلاما وفي بعض ما يروي مناكير)([762]).

ولكن البعض قدحوا في سليمان بن قرم تارة بسبب تشيعه وتارة بسبب سوء حفظه وأخرى باتهامه بقلب الأخبار، وفيما يأتي جملة من أقوالهم:

قال ابن حجر في (تهذيب التهذيب): (وقال محمد بن عوف عن

[759] تهذيب التهذيب لابن حجر ج 2 ص 315 ــ 316.

[760] تهذيب الكمال للمزي ج 12 ص 52 ــ 53.

[761] تهذيب التهذيب لابن حجر ج 4 ص 187.

[762] تهذيب التهذيب لابن حجر ج2 ص315 ــ 316.