نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي جلد : 1 صفحه : 293
بهؤلاء
الحكام قطعا فلا يشملون بالقيد السابق يقينا.
أما أهل
البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين فينطبق عليهم القيد بلا أدنى شك أو شبهة، فهم
صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وان عادتهم جماعات وطوائف ومذاهب كثيرة إلا أنهم
وكما قال النبي (لا تضرهم عداوة من عاداهم) وذلك لقيام الدليل الشرعي على انهم صلوات
الله وسلامه عليهم أجمعين لا يعاديهم معادٍ إلا ويكون مطعونا في دينه ومتهماً في إيمانه،
فقد عهد النبي الأمي إليهم أن لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق أو مطعون في
نسبه.
وقد اثبت
الاستقراء التاريخي صحة هذا العهد النبوي، فخذ أي فئة أعلنت بالعداوة أو الحرب لهم
فانك ستجدها خارجة عن صراط الإسلام ونهجه وبلا أدنى إشكال، فالخوارج مثلا وان
عادوهم إلا أن عداوتهم غير ضارة بهم البتة، لان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد
حكم عليهم بالمروق من الدين والخروج من صف المؤمنين.
وكذلك أصحاب
الجمل وصفين وغيرهم من الذين سبقوهم والذين لحقوا بهم والى يوم الناس هذا فانهم
وان نصبوا العداء والحرب ضد أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين الا ان
عداوتهم لم تضر اهل البيت شيئا، لوجود النص النبوي الذي حكم على اهل الجمل
بالناكثين وعلى اهل صفين بالقاسطين وعلى غيرهم ممن جاء بعدهم بالنواصب، والناكث
والقاسط والناصبي لا تضر عداوته لاهل الايمان والتقى ما دام الحق معهم وفيهم
ومنهم.
ومن هذا الاستقراء
التاريخي نستكشف ان عداوة من يعادي الأئمة من أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم
أجمعين ومهما بلغت مرتبته الدينية او الاجتماعية أو العلمية لا تضرهم قيد أنملة، وان
من يتضرر هو معاديهم ومخالفهم ومحاربهم بالقول والفعل، فيكونون هم المقصودين بقول
النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تضرهم عداوة من عاداهم).
وقد ظلم من
حاول جر حديث الثقلين وحديث الاثني عشر خليفة على غير أهل البيت صلوات الله وسلامه
عليهم أجمعين من محدثي أهل السنة ورواتهم عن طريق التمسك ببعض الروايات المكذوبة
التي
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي جلد : 1 صفحه : 293