نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي جلد : 1 صفحه : 292
تضرهم عداوة من عاداهم) ولا
ينطبق هذا القيد على غير أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين لان غيرهم من الأمراء
الذين ارتقوا منصة الحكم بعد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم كلهم قد تمت
معارضتهم، وتمت معاداتهم، وكان لهذه العداوة والمعارضة وجه مقبول ومعتد به، فالشيخان
قد تم معارضتهما من عدة من الصحابة مشهود لهم بالفضل والسابقة والإيمان من أمثال
سعد بن عبادة الأنصاري الذي لم يبايع كلاً من ابي بكر وعمر بن الخطاب، وعارضه من
هو أعظم من سعد بن عبادة الأنصاري فضلا وإيمانا فقد عارضهما الإمام أمير المؤمنين صلى
الله عليه وآله وسلم ومن يدور الحق معه أينما دار، وعارضتهما السيدة فاطمة بنت
محمد صلوات الله وسلامه عليها التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها، وعارضهما أتباع
الإمام أمير المؤمنين ومؤيدوه من أمثال عمار بن ياسر وأبي ذر الغفاري وغيرهما كثير،
ومعارضة مثل هؤلاء الصحابة يعتد بها وينظر فيها وتضر كل من وقعت عليه.
والأمر في
عثمان بن عفان أوضح وأجلى فقد اجتمع الصحابة صغيرهم وكبيرهم على معارضته وعداوته حتى
انتهى الامر بالصحابة ان قتلوه في داره بعد احداث يطول الوقوف عندها، ومثل هذه
المعارضة والعداوة ضارة حتما فلا يكون مشمولا بحديث الاثني عشر خليفة قطعا.
والأمر في
خلفاء بني أمية وبني العباس أوضح وأوضح، فمعاوية ويزيد قد خالفهما إمام زمانهما الإمام
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلى الله عليه وآله وسلم وآلاف الصحابة والتابعين،
حتى حوربوا على رد أمرهم وكف شرهم، وعاداهما سيدا شباب أهل الجنة وريحانتا النبي الأعظم
صلى الله عليه وآله وسلم، وعاداهما أهل المدينة وأهل العراق وأهل مكة وغيرها من
البلاد الإسلامية، حتى ما انتهى توطيدهم للملك إلا بوقعة الطف الأليمة التي قتل
فيها آل الرسول ورياحينه، ووقعة الحرة التي قتل فيها كثير من الصحابة وذراريهم،
واستبيحت فيها مدينة الرسول أياما عديدة، وبعدها بزمن ليس بالطويل رميت الكعبة
بالمنجنيق وأحرقت، فمعارضة مثل هذه لا يخفى خطرها وتكون ضارة
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي جلد : 1 صفحه : 292