نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي جلد : 1 صفحه : 290
والعترة قطعياً
لا مرية فيه، ويكون دخول أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين فيه قطعياً لا
يشك فيه إلا متعنت.
2: لا خلاف
في ان أئمة أهل البيت الاثني عشر صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين قد تحقق فيهم قول
النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: (كلهم تجتمع عليه الأمة) فانك لا تجد اليوم
ولا في السابق من اجتمعت الأمة على فضله وعلمه وتقواه وعبادته وفقهه وعلو مرتبته
وارتفاع منزلته غير هؤلاء الاثني عشر خليفة الذين تقول الشيعة بإمامتهم، وبعكسهم
باقي الأمراء والحكام الذين اعتلوا كرسي الحكم بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم
والى اليوم، فان الأمة لم تجتمع على واحد منهم قطعا، وأقوال الأمة فيهم مختلفة ما
بين مؤيد ومعارض وما بين من يقول بإيمانهم وبين من ينكره، وعليه فلا ينطبق قول
النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: (كلهم تجتمع عليه الأمة) إلا على أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه وأولاده من بعده، أما غيرهم
فبعيدون كل البعد عن حديث الثقلين قلبا وقالبا.
وأهل البيت
صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وان لم تنقَدْ لهم الأمة بالخلافة والحكم الظاهري إلا
أنهم انقادوا لهم بالفضل وعلو الشأن والرفعة، وهو أمر يستغني عن البرهان، وكلمات أعلامهم
شاهدة على هذه الحقيقة المشرقة.
ففي مورد الإمام
أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه والحسنين صلوات الله وسلامه عليهما فالأمر
واضح واعتراف القوم بفضلهم مشهور، وقد تقدم في الفصل الأول مدح القوم للإمامين
الباقر والصادق صلوات الله وسلامه عليهما، ومدحهم لباقي الأئمة أشهر من أن يستشهد
له، فمن باب المثال لا الحصر فقد مدح الذهبي وغيره الإمام الكاظم بقوله: (موسى الكاظم الإمام، القدوة، السيد أبو الحسن العلوي،
والد الإمام علي بن موسى الرضا مدني نزل بغداد...ذكره أبو حاتم فقال: ثقة صدوق، إمام من أئمة
المسلمين)([662]).
وعن الإمام الرضا صلوات الله وسلامه عليه يقول ابن حبان: