responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 287
من أهل العلم بالحديث انهم طعنوا فيه...)([655]).

أقول: والنصوص السابقة واعتراف اكبر علماء أهل السنة ومحققيهم بتواتر أو شهرة حديث (من كنت مولاه فهذا علي مولاه) تكفي لرد ابن حزم وابن تيمية وتكذيبهما، وهما اللذان انكشف نصبهما وعدم إنصافهما العلمي بتعمد تكذيبهما لفضائل أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه المتواترة لا غفر الله لهما ذلك، وعدم الإنصاف في فضائل الإمام أمير المؤمنين هو ديدن القوم ودينهم، ألا ترى انهم لم يقبلوا من الحاكم النيسابوري حينما اخرج في كتابه المستدرك بعض الأحاديث التي نطقت بفضائل الإمام أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه وصححها وبين انها على شرط البخاري ومسلم ومع ذلك لم يخرجاها تعصبا منهما وكتما للحق، كحديث (الطير) وحديث (من كنت مولاه فهذا علي مولاه) فأنكروا عليه ذلك ولم يقبلوا منه هذا الفعل، قال الذهبي: (جمع أبو عبد الله الحاكم أحاديث، وزعم أنها صحاح على شرط البخاري ومسلم، منها حديث الطير، وحديث: «من كنت مولاه فعلي مولاه» فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك، ولم يلتفتوا إلى قوله)([656])، وعليه فلا عجب من تعصب ابن حزم وابن تيمية ونصبهما وتكذيبهما لحديث من كنت مولاه، ولهما وقفة يوم القيامة أمام الله ونبيه صلى الله عليه وآله وسلم ووليهما الإمام أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه، لا غفر الله لهما ولا تجاوز عنهما هذا التكذيب.

فيثبت ونتيجة لتلك الأحاديث المتواترة ان النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم قد صرح باسم الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه بالولاية، فكيف يزعم البعض ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم مات ولم يوص لأحد من بعده؟!.

ثانيا: وصيته صلى الله عليه وآله وسلم في غدير خم باثني عشرة إماماً يأتون من بعده

ومن الحقائق التي حرص المحدثون من أهل السنة على عدم كشفها وإدراجها في ضمن حديث الثقلين وخطبة غدير خم، ان النبي


[655] منهاج السنة النبوية لابن تيمية ج7 ص319.

[656] سير أعلام النبلاء للذهبي ج 17 ص 168.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست