responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 283
المسلمين، من الصنف الأول الذي تقدم ذكرهم، حتى تكون الحجة لله بالغة عليهم، وليقطع الطريق أمام الصنف الثاني من المتصيدين في الماء العكر ومن الانتهازيين الذين سيحاولون استغلال عنوان أهل البيت ليدسوا فيه أنفسهم أو غيرهم عنوة.

وفيما يأتي جملة من النصوص والتفصيلات التي أوضح من خلالها النبي صلى الله عليه وآله وسلم تفاصيل الوصية بأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وتعيينهم وتشخيصهم بما لا يقبل الشك:

أولا: وصيته صلى الله عليه وآله وسلم بالولاية لعلي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه في غدير خم نفسه

كثيرة هي المخططات التي حيكت ودبرت ضد حديث الغدير، وكان من امقتها مخطط تقطيع علماء الحديث السنة لهذا الحديث ولفقرات خطبة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في غدير خم، فقد مزقوا هذه الخطبة إلى أشلاء صغيرة وقطع متفرقة وزعوها في ثنايا الكتب وطوايا المدونات، بحيث صار من الصعب على غير المتمرس الوصول إليها ومعرفة الصورة والقصة بشكل كامل، بينما كان من المفترض على علماء الأمة الإسلامية جمعها في مكان واحد، وان يتم تناولها ودراستها وشرحها والتعليق عليها، لان لها من الأهمية ما ليس لغيرها، بوصفها الخطبة التي ودع فيها النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم سائر أمته، من هم خارج المدينة ومن هم داخلها، وهي الخطبة التي أعلمهم صلى الله عليه وآله وسلم بان اجله قد حان واقترب، وان هذه آخر أيام سيعيشها بينهم، وان جميع ما سيقوله بأمر الله سبحانه ووحيه، وانه سيترك لهم صمام أمان ــ كتاب الله وعترته أهل بيته ــ يحفظهم من الاختلاف والفرقة والتشتت والانحراف، وان الدين بهذا الشكل وبهذه التركة والأمانة قد تم واكتمل، فكان حقيقا على علماء أهل السنة وغيرهم من المحدثين ان يكتبوا هذه الخطبة ومفرداتها بماء الذهب، لا ان تطمس معالمها وتقطع أشلاؤها وتفرق كلماتها وتختصر وتشتت ألفاظها بين كتب الحديث وفصوله، بحيث يصعب أو يستحيل على المسلم العادي أن يطلع على فقرات الخطبة التي قالها نبيه

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست