responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 282
إذن فجميع هذه الأدلة والقرائن التي ذكرناها آنفا تؤكد حتمية بيان النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لأشخاص أهل البيت وأعيانهم وأفرادهم الذين عناهم وقصدهم حديث الثقلين، واستحالة إهماله صلى الله عليه وآله وسلم هذا الأمر ، وهذا مما يجب على المسلم الإيمان به والاعتقاد بمضمونه، سواء أوصل إلينا هذا البيان منه صلى الله عليه وآله وسلم أم لم يصل بسبب تلاعب السلطة ومنعها للحديث الذي فيه إعلاء ذكر أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وحقوقهم.

الجواب الثاني: من قال ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يبين للأمة أسماء أهل البيت وأعيانهم؟

النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ونتيجة خبرته وتجربته وعلمه الرباني كان يعلم ان في أمته صنفين من الناس لابد أن يحسب حسابهم بشكل جيد:

الصنف الأول: هو الصنف البسيط الفهم وهم يمثلون الأغلبية من أفراد الأمة، فأغلب الناس في كل زمان سواء أفي عصر النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أم في عصرنا الحالي بطيء الفهم، لا يستطيع استيعاب جميع مقاصد الكلام فيما لو ألقيت إليه الكلمات والجمل بشكل مجمل من دون إيضاح وتفصيل، وليس له القدرة على ربط الكلمات والمواقف بعضها ببعض والخروج منها بنتيجة صحيحة.

الصنف الثاني: هم المتصيدون والانتهازيون الذين يعلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بوجودهم في صفوف أصحابه، وكذلك يعلم بمخططاتهم المستقبلية، وكذلك يعلم بان فئة منهم ستستغل عنوان أهل البيت لمنافعها الشخصية والسياسية.

فمن أجل هذين الصنفين كان على النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أن يحدد على نحو الدقة من هم المقصودون بـ(أهل البيت)، وان لا يترك أمرهم ضبابيا من دون تحديد دقيق لأسمائهم وأوصافهم، بحيث لا تنطبق هذه الأوصاف على غيرهم مطلقا، وهذا ما فعله النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في خطبته الأخيرة في حجة الوداع، فقد فصل أمر أهل البيت وصرح بأسمائهم وأوصافهم، ليفهم بذلك عامة

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست