responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 280
الفقرة القادمة ان شاء الله سبحانه.

إشكال: لماذا لم يبين النبي صلى الله عليه وآله وسلم المقصودين من أهل البيت ليقطع نزاع الأمة من بعده

عرفنا فيما سبق كيف حاولت السلطة ورموزها وأتباعها ضرب حديث الثقلين وتدميره عن طريق توسيع المشمولين والداخلين تحت لفظ (أهل البيت) ليشتتوا بذلك انتباه الأمة ونظرها عن المقصودين بالأصل من كلام النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ألم يكن من الضروري والواجب على النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم حينما أوصى الأمة بالتمسك بكتاب الله وعترته أهل بيته، أن يبين لهم من هم هؤلاء الأهل والعترة؟ وألم يكن تبيانه وتوضيحه وتشخيصه لأفراد أهل البيت سيقطع الطريق أمام كل محاولات من يتصيد بالماء العكر؟ لان النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لو قال لامته (أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي الذين هم فلان وفلان) لقطع دابر فتنة كل باغٍ للفتنة، ولما استطاع احد إدخال زوجاته أو عشيرته أو أمته في أهل البيت الذين تحدث عنهم حديث الثقلين.

والجواب عن هذا الإشكال نستعرضه في فقرات ليسهل على القاريء الكريم فهمها واستيعابها، وهي كالتالي:

الجواب الأول: يجب الإيمان بان النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلملم يترك شيئا يهدي الأمة إلا وقد بينه

وردت آيات وأحاديث كثيرة دلت بما لا يقبل الشك أن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لم يرحل عن الدنيا إلا بعد أن بين لامته كل ما من شأنه أن يقربهم من الجنة ويبعدهم عن النار، فمن الآيات التي صرحت أو لوحت بهذا المعنى قوله تعالى: ((وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ))([639]).

وقوله سبحانه: ((وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي


[639] سورة النحل الآية 44.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست