responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 279
محمد صلى الله عليه وآله وسلم([635])، ومنهم من ادخل فيهم كل تقي([636])، وقيل غير ذلك، وأعجب الأقوال قول عمرو بن العاص ــ ناصر كل فتنة وخاذل كل حق ــ حينما أخرج آل أبي طالب من أهل النبي وآله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يقول ألا إن آل أبي يعني فلانا ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين)([637])، وقد بين ابن حجر في (مقدمة فتح الباري) المقصود من قول عمرو بن العاص (ألا إن آل أبي يعني فلانا) فقال: (حديث عمرو بن العاص ألا إن آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين قال أبو بكر بن العربي المراد آل أبي طالب)([638])، فبدأ القوم كما ترى بإدخال غير أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين معهم، وانتهوا بإخراج أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أنفسهم وإبقاء الآخرين.

ولكن ربما ينقدح في ذهن البعض إشكال سنبينه ونجيب عنه في


[635] كما اخرج البيهقي في السنن الكبرى (ج2 ص152) («أخبرنا» أبو سعيد الماليني أنبأ أبو أحمد بن عدي ثنا محمد بن إبراهيم العقيلي ثنا أحمد بن الفرات ثنا أبو داود ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن الحسن بن صالح عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال آل محمد صلى الله عليه وسلم أمته)، أقول وعلى هذا الرأي السقيم يدخل سائر المنافقين والجهال وتاركي الصلاة والمتجاهرين بالفسق والعصيان وشاربي الخمر والزناة وغيرهم ممن لا يمكن احصاؤه من الفجار، لان جميعهم من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فيكون من يصلي على محمد واهل بيت محمد فانه يصلي على كل هؤلاء الفجار وهذه من المصائب العظيمة التي ما قيلت الا بسبب النصب والبغض لآل البيت عليهم السلام.

[636] كما في الكامل لعبد الله بن عدي ج 7 ص 41: (عن أنس قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آل محمد فقال آل محمد كل تقي).

[637] صحيح مسلم ج 1 ص 136.

[638] مقدمة فتح الباري لابن حجر ص 329.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست