قال ابن حجر العسقلاني في (المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية): (وَقَالَ
إِسْحَاقُ: أخبرنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ [عُمَرَ] بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: إِنَّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم حَضَرَ الشَّجَرَةَ بِخُمٍّ، ثُمَّ خَرَجَ
آخِذًا بِيَدِ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ
أن الله تبارك وتعالى رَبُّكُمْ؟ قَالُوا:
بَلَى. قَالَ صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم: أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ وأن الله تعالى وَرَسُولَهُ أَوْلِيَاؤُكُمْ؟.
فَقَالُوا: بَلَى. قَالَ: فَمَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مَوْلاهُ فَإِنَّ هَذَا
مَوْلَاهُ، وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا كتاب
الله تعالى، سَبَبُهُ بيدي، وَسَبَبُهُ بِأَيْدِيكُمْ، وَأَهْلُ بَيْتِي)([618]).
ثم علق ابن
حجر العسقلاني على هذا الحديث بقوله: (هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، وَحَدِيثُ غَدِيرِ
خم قد أخرجه النسائي مِنْ رِوَايَةِ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ،
وَعَلِيٍّ، وَجَمَاعَةٍ من الصحابة رَضِيَ الله عَنْهم)([619]).
تصحيح الحافظ أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري لحديث
الثقلين
قال
البوصيري في (إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة): (قال أبو بكر ابن أبي شيبة:
وثنا أبو داود عمر بن سعد، عن شريك، عن الركين بن الربيع، عن القاسم بن حسان، عن زيد
بن ثابت ــ رضي اللّه عنه ــ يرفعه قال: إني قد تركت فيكم الخليفتين: كتاب اللّه
ــ عز وجل ــ وعترتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض.
رواه عبد بن حميد: ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا شريك، عن
[618] المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لأحمد بن علي
بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني، ج16 ص142 والحديث تحت رقم3943، تنسيق: الدكتور سعد
بن ناصر بن عبد العزيز الشثري، الناشر: دار العاصمة، دار الغيث السعودية، الطبعة: الأولى،
1419هـ.