responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 255
وأتباع التابعين، الذين لم يعيشوا فصول المؤامرة وولدوا في زمن ترددت هذه الأحاديث على أسماعهم آلاف المرات والكرات فكبروا معها واشتد عودهم بصحبتها واعتادوا سماعها حتى ارتكزت في عقلهم الباطني وأصبحت أمورا مسلمة لا مرية فيها.

11: مثلما ارتكزت تلك الأحاديث المكذوبة والفضائل الموضوعة التي نشرها معاوية ومن أتى قبله بين الناس، وتلقاها التابعون وأتباعهم بالقبول والرضا مع مرور الوقت والزمان، وترسخت في عقلهم الباطني والظاهري، واعتادوا على تداولها ومدارستها، كذلك اعتاد جيل التابعين وأتباع التابعين على رؤية أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين مدفوعين عن كل خير، مشردين مقتولين، قد تم إقصاؤهم واستئصالهم، وقطع كل سبب يعلي شأنهم ويرفع من قدرهم، فظن هؤلاء التابعون وأتباعهم ان حالهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين كان هكذا حتى في زمن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وان حال مناوئيهم قد كان في ارتفاع حتى في زمن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وان أفضلية غيرهم عليهم أمر مفروغ منه ومسلم به، لذا صاروا يستغربون من كل خبر يشم منه تفضيل أهل البيت صلوات الله وسلامه عليه على غيرهم من الصحابة لا سيما الشيخين وعثمان وعائشة.

12: ثم أتت مرحلة جديدة من مراحل السنة النبوية، والتي عرفت بمرحلة التدوين، فعمر بن عبد العزيز وبسبب رغبته في الخروج عن الخط الأموي الملتزم وبصرامة تامة بسنة عثمان ومعاوية بن أبي سفيان، حاول إرجاع العمل بسنة الشيخين أبي بكر وعمر، فأمر عماله أن يكتبوا جميع ما يقع بأيديهم من سنة عمر ابن الخطاب وأحاديثه، وأحاديث عائشة بنت أبي بكر، فجمع هذه الأحاديث ونشرها في الأقطار على شكل كراسات، وتعدّ هذه أول محاولة رسمية تقوم بها الدولة لتدوين السنة النبوية المطهرة.

ولكن هذه المحاولة كان نصيب أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين منها صفرا، إذ لم تنقل لنا المصادر التاريخية أن عمر بن عبد العزيز قيد أو أمر بجمع أحاديث الإمام أمير المؤمنين صلوات

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست