responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 23
أهمية السنة النبوية المطهرة عند المسلمين

تحتل السنة النبوية المطهرة من حيث الأهمية الدينية عند المسلمين المرتبة الثانية بعد القرآن الكريم، فهي المفسرة والموضحة والمبينة للكتاب العزيز ولولاها ما عرف المسلمون أبسط شأن من شؤون دينهم، فلولا السنة النبوية المطهرة ما عرف المسلمون عدد ركعات الصلاة المفروضة، لان الله سبحانه أمر بأداء الصلاة وجعلها كتابا موقوتا حيث قال سبحانه: ((فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا))([19]).

ولكنه سبحانه لم يبين للمكلفين كم هي هذه الصلاة، وكيف تؤدى، ومتى تجب، وما هي شروطها وأحكامها، وأوكل إيضاح كل ذلك للسنة النبوية المطهرة، وعلى ذلك فقس باقي أحكام الشريعة، ابتداء من أوضح الأحكام وأصغرها، وانتهاء بأدق المسائل وأكثرها تعقيدا وغموضا، فالإسلام وكل فرد من أفراد المسلمين مدينون لشخص النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، ومدينون لكل كلمة خرجت منه وكل حركة صدرت عنه، لان كل واحدة من هذه الأشياء كانت بمنزلة حكم شرعي استفاد منه المسلمون لمعرفة أحكام دينهم ودنياهم.

وقد وردت كلمات لا تحصى من علماء أهل السنة وغيرهم توضح جميعها أهمية السنة النبوية ومكانتها عند المسلمين، ومن تلك الكلمات ما نقله الخطيب البغدادي في كتابه (الكفاية في علم الرواية) حيث قال: (أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال حدثنا روح بن عبادة قال حدثنا الأوزاعي عن مكحول قال القرآن أحوج إلى السنة من السنة إلى القرآن)([20]).

وعن: (الفضل بن زياد قال سمعت أحمد بن حنبل وسئل عن الحديث الذي روى أن السنة قاضية على الكتاب قال ما أجسر على هذا


[19] سورة النساء الآية رقم 103.

[20] الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي ص 30.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست