responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 228
دخول العصبية والحسد والبغضاء في منهج التوثيق والقدح

من يتأمل في أحوال القدماء من أهل الجرح والتعديل يجد أن كثيرا من أحكام جرحهم وتعديلهم لم تكن نابعة من ديانة أو علم أو نصح، فكثيراً ما تدخّل الهوى والحسد والعصبية المذهبية والعداوات الشخصية والتنافس وحب النفس والدنيا في أحكام المدح والقدح التي كانت تطلق على الرواة ورواياتهم، وفيما يأتي جملة من الشواهد الدالة على هذه الحقيقة:

1: تشنيع ابن مندة في أبي نعيم وكلام أبي نعيم في ابن مندة بهوى وعصبية

قال الذهبي في ترجمة أبي نعيم الأصبهاني ما نصه: (أحمد بن عبد الله الحافظ أبو نعيم الأصبهاني. أحد الأعلام. صدوق، تكلم فيه بلا حجة، ولكن هذه عقوبة من الله لكلامه في ابن مندة بهوى. قال الخطيب: رأيت لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها، منها أنه يطلق في الإجازة أخبرنا ولا يبين. قلت: هذا مذهب رآه أبو نعيم وغيره، وهو ضرب من التدليس. وكلام ابن مندة في أبي نعيم فظيع، لا أحب حكايته، ولا أقبل قول كل منهما في الآخر، بل هما عندي مقبولان، لا أعلم لهما ذنبا أكثر من روايتهما الموضوعات ساكتين عنها. قرأت بخط يوسف بن أحمد الشيرازي الحافظ، رأيت بخط ابن طاهر المقدسي يقول: أسخن الله عين أبي نعيم، يتكلم في أبي عبد الله بن مندة، وقد أجمع الناس على إمامته وسكت عن لاحق وقد أجمع الناس على أنه كذاب. قلت: كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به، لاسيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد، ما ينجو منه إلا من عصم الله، وما علمت أن عصرا من الاعصار سلم أهله من ذلك، سوى الأنبياء والصديقين، ولو شئت لسردت من ذلك كراريس، اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست