responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 190
أربعة آلاف درهم، وذلك في سنة سبع من الهجرة وجاء أبو سفيان في زمن الهدنة وهي التي كانت بين النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم وبين قريش في صلح الحديبية فدخل عليها، فثنت بساط رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم حتى لا يجلس عليه، ولا خلاف في أن أبا سفيان ومعاوية أسلما في فتح مكة سنة ثمان، ولا يعرف أن رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم أمر أبا سفيان)([426]).

كيف وصل إلينا كتاب صحيح مسلم؟

من أهم المسائل التي يحكم على أساسها بوثاقة كتاب معين واعتباره أو عدم اعتباره هي مسألة وثاقة الصدور، فأي كتاب ولكي يكون معتبرا لابد أن يوثق بالطريق أو الطرق التي وصل من خلالها ذلك الكتاب، ونقصد بالطرق كل الرجال الذين انتقل الكتاب من خلالهم، وكيفية تحمل هؤلاء الرجال لهذا الكتاب، فهل تم تحملهم عن طريق السماع أو عن طريق الوجادة أو غيرها من طرق التحمل الأخرى، لان في كل طريقة من طرق التحمل درجة من الوثاقة والاعتبار تختلف عن الطريقة الأخرى.

وكتاب صحيح مسلم وان كان قد كتبت له الشهرة والانتشار لأسباب ليس هنا محل بيانها، إلا انه لم ينقل عن مسلم إلينا إلا بطريقين فقط، كما نبه على ذلك النووي في شرحه لكتاب مسلم حيث قال: (صحيح مسلم رحمه الله في نهاية من الشهرة وهو متواتر عنه من حيث الجملة فالعلم القطعي حاصل بأنه تصنيف أبي الحسين مسلم بن الحجاج وأما من حيث الرواية المتصلة بالإسناد المتصل بمسلم فقد انحصرت طريقه عنده في هذه البلدان والأزمان في رواية أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان عن مسلم ويروي في بلاد المغرب مع ذلك عن أبي محمد أحمد بن علي القلانسي عن مسلم)([427]).

ولكن كل واحد من هذين الطريقين مطعون في صحته لأسباب


[426] دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه لأبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي ص 52 ــ 53.

[427] شرح مسلم للنووي ج 1 ص 11.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست