responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 180
وهو كلام غير مقبول مطلقا، لان منهج مسلم النيسابوري في كتابه يخالف مسألة تكرار الحديث الواحد عدة مرات، إلا في حال اضطر إلى تكراره لعلة تستلزم التكرار، وقد صرح بهذا في مقدمة كتابه حيث قال: (ثم إنا إن شاء الله مبتدئون في تخريج ما سألت وتأليفه على شريطة سوف اذكرها لك وهو إنا نعمد إلى جملة ما أسند من الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم فنقسمها على ثلاثة أقسام وثلاث طبقات من الناس على غير تكرار إلا أن يأتي موضع لا يستغنى فيه عن ترداد حديث فيه زيادة معنى أو إسناد يقع إلى جنب إسناد لعلة تكون هناك لان المعنى الزائد في الحديث المحتاج إليه يقوم مقام حديث تام فلابد من إعادة الحديث الذي فيه ما وصفنا من الزيادة أو أن يفصل ذلك المعنى من جملة الحديث على اختصاره إذا أمكن ولكن تفصيله ربما عسر من جملته فإعادته بهيئته إذا ضاق ذلك أسلم فأما ما وجدنا بدا من إعادته بجملته من غير حاجة منا إليه فلا نتولى فعله إن شاء الله تعالى)([404]).

فالقاعدة عنده هي عدم التكرار من دون حاجة، وعليه فمن غير المعقول أن يذكر مسلم ثلاثة آلاف حديث ثم يكررها ثلاثة أضعاف ليصبح المجموع اثني عشر ألف حديث.

ثم لو سلمنا جدلا بكلام الذهبي وقلنا بان صحيح مسلم مع المكرر يبلغ اثني عشر ألف حديث، فان هذا أيضا لا ينفي وقوع التلاعب والحذف والتزوير فيه، لأننا نسأل: لماذا لم يصل إلينا بجميع تلك المكررات؟، ولماذا لم يبقوا على الإثني عشر ألف حديث؟، ولماذا لم يصلنا منها سوى ثلاثة آلاف حديث، ومن الذي حذف البقية؟، وغير ذلك من الأسئلة كثير جدا، فاعتذار الذهبي لا يحل العقدة بل يحكمها أكثر وأكثر، وهو كما قال المثل: عذر أقبح من فعل.

هل أكمل مسلم النيسابوري تأليف كتابه وترتيبه قبل أن يموت؟


[404] صحيح مسلم ج 1 ص 3.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست