نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 86
فنكاح
منها نكاح الناس اليوم يخطب الرجل إلى الرجل وليته أو ابنته فيصدقها ثم ينكحها.
ونكاح آخر
كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من طمثها أرسلي إلى فلان فاستبضعي منه ويعتزلها
زوجها ولا يمسها ابدا حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذي تستبضع منه فإذا تبين
حملها أصابها زوجها إذا أحب وإنما يفعل ذلك رغبة في نجابة الولد فكان هذا النكاح
نكاح الاستبضاع.
ونكاح آخر
يجتمع الرهط ما دون العشرة فيدخلون على المرأة كلهم يصيبها فإذا حملت ووضعت ومر
ليال بعد أن تضع حملها أرسلت إليهم فلم يستطع رجل منهم ان يمتنع حتى يجتمعوا عندها
تقول لهم قد عرفتم الذي كان من أمركم وقد ولدت فهو ابنك يا فلان تسمي من أحبت
باسمه فيلحق به ولدها لا يستطيع ان يمتنع به الرجل.
ونكاح رابع
يجتمع الناس الكثير فيدخلون على المرأة لا تمتنع ممن جاءها وهن البغايا، كن ينصبن
على أبوابهن رايات تكون علما، فمن أرادهن دخل عليهن، فإذا حملت إحداهن ووضعت حملها
جمعوا لها ودعوا لهم للقافة ثم الحقوا ولدها بالذي يرون فالتاط به ودعي ابنه لا
يمتنع من ذلك.
فلما بعث
محمد صلى الله عليه وسلم بالحق هدم نكاح الجاهلية كله إلا نكاح الناس اليوم)([209]).
ولعل إلحاق
معاوية لزياد بن أبيه بأبي سفيان وقد اختلف فيه عشرة من الرجال كان أقربهم شبها
بزياد أبو سفيان([210])، لخير دليل على كثرة الفساد وتفشي الزنا ــ
والعياذ بالله ــ مما دعاهم هذا الوضع الاجتماعي إلى جعل أحد هذه القداح التي عند
هبل مقيدة بالمواليد.
كما أن اختصاص
أحد القداح بـ(حفر الآبار)، يكشف عن الحاجة الاقتصادية العامة للمجتمع العربي
وبالأخص المكي.
كما أن
اختصاص إحدى القداح بالنكاح يدل على الحاجة الاجتماعية
[210] الاستيعاب لابن عبد
البر: ج2، ص525، برقم 825؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي: ج16، ص181؛
تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر: ج19، ص175؛ أسد الغابة لابن الأثير: ج2، ص216؛
الكامل في التاريخ لابن الأثير: ج3، ص443؛ وفيات الأعيان لابن خلكان: ج6، ص357؛
تاريخ ابن خلدون: ج3، ص7.
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 86